نجحت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة في تشغيل قطار المشاعر المقدسة ونقل الحجاج خلال الخمسة الأيام الماضية بحسب الجداول الزمنية المعدة ووسط انسيابية كاملة في تسيير حركة الحشود بالتعاون مع قوات أمن المنشآت وشركات أخرى محلية متخصصة في مجال التفويج فيما يتعلق في أرصفة المحطات وعلى أبواب القطارات. وتجلى التعاون بين هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والأمن العام المبكر من خلال عقد عدة ورش عمل واجتماعات في تسهيل رمي الجمرات لحجاج بيت الله الحرام. بحسب صحيفة "سبق"
وتم تنفيذ خطة تقسيم منشأة الجمرات الحديثة إلى ستة مستويات مما أثمر عن تلافي التزاحم والتكدس والحوادث وزاد من الطاقة الاستيعابية لرمي الجمرات وتحسين معدل الانسيابية من خلال تفتيت الكتل البشرية وتوزيعها على عدة مستويات وعدة مداخل ومخارج وباتجاهات متعددة. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة المهندس جلال كعكي: "نجحت خطط الهيئة وفق الالية الموضوعة لذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة ، ومرت مراحل الخطة بتنظيم عالي حسب الخطط الموضوعة لذلك".
وأضاف: "استطعنا نقل 350 الف حاج كمعدل يومي تقريباً حيث نقل في يوم العاشر من ذو الحجه 220 الف تقريباً كأقل عدد حجاج تم نقلهم بينما نقل في يوم الحادي عشر من ذي الحجة 384 الف حاج تقريباً".
وأردف: "نفذ قطار المشاعر المقدسة هذا العام أكثر من 1600 رحلة ولم تتأثر دقة التفويج ومواعيد انطلاق الرحلات، والتزمت جميع حملات الحج بجداول تفويجها".
وتابع: "المشاريع ال11 التي نفذتها الهيئة في المشاعر المقدسة هذا العام اسهمت في استفادة أكثر من مليون و800 الف حاج من خلال توفير كافة الخدمات".
وقال "كعكي": "عملنا على تفعيل التطبيق الذكي الذي يتم تحميله على اجهزة الجوالات لمسئولي التفويج ويعنى بتفويج الحجاج وإدارة الحشود في قطار المشاعر، وبث رسائل توعية لتفادي الزحام، وتم نقل الحجاج المستهدفين في قطار المشاعر وهم حجاج الداخل، وحجاج دول الخليج ، وحجاج تركيا ، وحجاج جنوب آسيا". وأضاف: "اشرفت الهيئة ضمن خطتها في الحج على تشغيل وصيانة أكثر من 36 الف دورة مياه موزعه على كامل المشاعر المقدسة ، مجهزة بكافة الخدمات اللازمة وتم اضافة هذا العام مراقب على كل مجمع دورة مياه مربوط بشبكة المراقبين ومع المشرف العام على مشروع الدورات والمقاول والاستشاري لمعالجة الملاحظات أولاً بأول ، كما أسهم السلم الخرساني الجديد الذي نفذ هذا العام في جبل الرحمة في تسهيل تنقل الحجاج من والى الجبل بشكل آمن".
وأردف: "عملنا على تطوير عدة طرق للمشاة في مناطق غير مستفاد منها سابقا لتحسين الانسيابية في بعض المناطق المزدحمة بالمشاة بمشعر عرفات والذي تم توصيلة بمشعر مزدلفة ، بالإضافة لتحسين وتنظيم بعض طرق المشاة الرئيسية بمشعر منى ومنها توسعة طريقي 204،206 في وقت قياسي".
وتابع: "أصبحت كافة الطرق بمشعر منى توصل الى منشآت الجمرات ، حيث تم فتح الطرق التي كانت تعترضها المخيمات ، ونقلها لمواقع اخرى ، مما أسهم في تحسين انسيابية حركة الحجاج المشاة وانتقالهم إلى منشأة الجمرات". وقال "كعكي": "تم انشاء اكثر من 17 بوابة منزلقة مما أسهم بشكل فعال في التحكم بإدارة الحشود المتجهة لمنشأة الجمرات".
وأضاف: "ارتبطت لمشروع صيانة وتشغيل منشأة جسر الجمرات عدة مشاريع فرعية هي مشروع ربط نفق الشعيبين بالدور الثالث لمنشأة الجمرات ، ومشروع ربط نفق العزيزية بالدور الثاني ، كما تم تجديد حماية الحجاج اثناء الرمي بحواجز بلاستيكية ، أسهمت وبفضل الله من عدم تعرض الحجاج للاحتكاكات اثناء الازدحام".
وأردف: "تم تنفيذ مشروع تظليل منحدرات قطار المشاعر المقدسة ، والتي أسهمت في حماية الحجاج المتجهين من محطة قطار المشاعر الى منشأة الجمرات من أشعة الشمس ، وتم توزيع برادات المياه في جنبات المنحدرات الامر الذي خفف كثيرا من العناء على ضيوف الرحمن خلال توجههم للرمي".
وتابع: "استوعب مشروع توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات والذي نفذ على مساحة 40 الف متر مربع ، تجمعات الحجاج ، والتي أصبحت مخرجًا مناسبًا للتوجه الى مكةالمكرمة ، حيث اصبح عرض الساحة الغربية 70 متراً ، وبزيادة طول الساحة من 800 مترًا الى ألف متر".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الهيئة إلى أن المشاعر المقدسة مقبلة على مشاريع تطويرية أخرى من شأنها زيادة الخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن خلال المواسم المقبلة.
