أبرز موقع أمريكي، أن استراتيجية المرشح الرئاسي دونالد ترامب للتعاون مع القيادات الإسلامية المعتدلة بالشرق الأوسط تسلّط الضوء على فشل إدارة "أوباما- كلينتون" بمصر، التي انحازت للتيار الراديكالي المتمثل بجماعة الإخوان المسلمين وأتت بهم للسلطة. وقال موقع "بريت بارت" إن مصر مثّلت أحد السياسات الخارجية الكارثية الأكثر فشلاُ لإدارة أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، وبدا ذلك في تقاربه مع الإخوان منذ خطابه بجامعة القاهرة عام 2009، وأصرّ على حضور 10 من رموز الجماعة لخطابه، رغم رفض الرئيس الأسبق حسني مبارك للتقارب الأمريكي الإخواني.
كما أشار الموقع إلى أن كلينتون وصفت إدارة الحكم بمصر بالديكتاتورية العسكرية، خلال نقاش لها منافسها السابق بيرني ساندرز.
واستعرض الموقع بعض السياسات العدائية من قبل الإدارة الأمريكية الحالية تجاه مصر بدءً من مطالبة مبارك بالتنحي ومساعدة الإخوان للوصول للحكم، وحتى رفضهم التعاون مع حكومة الرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب بسيناء.
وقال الموقع إن كلينتون قامت بزيارة لمصر عام 2012 فور انتخاب الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، وأعربت عن دعمها القوي للديموقراطية، كما رفضت تلك الإدارة قرار عزل الإخوان المسلمين رغم نزول 30 مليون مصري بالشوارع، وساعد رفض أوباما لذلك القرار بإعلاء صوت الإخوان بسيناء وشوارع القاهرة، وإضعاف الصوت المصري المعتدل الداعم للديموقراطية بمواجهة الإرهاب الذي هدم 56 كنيسة وهدد بقتل المصريين.
كما أرسلت إدارة أوباما، السيناتور جون ماكين لمطالبة السيسي بالجلوس مع الإخوان للتفاوض مع قياداتها، والتقى ذلك السيناتور بعض قيادات الجماعة حينها.
وأخيراً أثنى الموقع الأمريكي على مواقف الرئيس السيسي المعتدلة، مثل مطالبته بتطوير الخطاب الديني، وتعزيز الوحدة بين المسلمين والمسيحيين، وطالب الموقع بأن تكف واشنطن عن سياسة إضعاف الحلفاء وتقوية الأعداء، والذي جعل القاهرة تلجأ لموسكو لشراء السلاح.