معاريف: الحرب بين القاهرة وتل أبيب ليست فى صالحنا تابعت الصحف والمواقع العسكرية الإسرائيلية أخبار تسليح الجيش المصرى بقلق شديد، خشية تأثيرها على التفوق العسكرى الإسرائيلى، على عكس ما يشاع بأن الدولة العبرية، سعت للضغط على الولاياتالمتحدة، لإعادة المعونات العسكرية لمصر. انزعجت تل أبيب من إبرام مصر لصفقة صواريخ إس 300 الدفاعية، ووصفتها بالتهديد المصرى على أمن إسرائيل، وما زاد من قلق الإسرائيليين، تنوع مصادر السلاح المصرية حيث تم الحصول على مقاتلات الرافال وحاملة المروحيات "ميسترال " من فرنسا، وطائرات ميج _25، صواريخ إس 300 من روسيا، وغواصات الدولفين من ألمانيا، وغواصاتDrakon_220 من كرواتيا، علاوة على التعاون مع دولة كازخستان فى بعض المشروعات النووية، والحصول على قطع بحرية من هولندا والصين. وعقدت صحيفة معاريف قبل خمسة أشهر، مقارنة بين تسليح الجيشين المصرى والإسرائيلى، واستعرضت خلالها عدد الجنود النظاميين والاحتياطيين وأنواع الأسلحة وكمياتها، بعد الصفقات الجديدة التى أبرمتها مصر، ولم تستبعد احتمال دخول إسرائيل فى مواجهة عسكرية ضد مصر وفقاً لآراء بعض الخبراء العسكريين، بل إنها أكدت أن الغلبة ستكون لمصلحة مصر حال اندلاع هذه المواجهة، لذا شملت قائمة تطوير الجيش الإسرائيلى خلال العام الأخير عناصر جديدة. "الطائرات الانتحارية" تغير شكل الحروب القادمة تحت هذا العنوان نشرت صحيفة هآرتيس فى شهر مارس الماضى، تقريراًعن اختراع جديد وصفته أنه سيغير من شكل المعارك المستقبلية التى قد تواجهها إسرائيل، وهو عبارة عن محرك صغير مزود بأربعة مراوح لها القدرة على التحليق لمسافات بعيدة، وبإمكانه حمل كمية مناسبة من المواد الناسفة القادرة على نسف أى هدف، من خلال التوجيه عبر جهاز التابلت أو التليفون المحمول. الجهاز أو الطائرة المروحية الدقيقة، من إنتاج المصانع الحربية الإسرائيلية، ويسعى الجيش الإسرائيلى، لإدراجه ضمن ترسانته العسكرية خلال العام القادم. الابتكار الجديد بحسب أحد الخبراء العسكريين، سيغير من شكل المعارك التى ستخوضها إسرائيل مستقبلاً لسهولة استخدامه إذ يكتفى الجندى بمتابعة صورة جوية على جهاز التابلت الخاص به، وما عليه سوى تحديد الهدف المراد قصفه، بالضغط على مكان الهدف فقط. الجهاز مزود بكاميرا HD عالية الكفاءة تقوم بالتصوير والبث المباشر، حتى لحظة القصف. وأوضح أن المصانع الحربية الإسرائيلية أنتجت نوعان من الطائرة النوع الأول صغير الحجم بدرجة كبيرة، ليتمكن الجندى الإسرائيلى من حمله على ظهره، وهذا النوع الغرض منه جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، وبإمكانه حمل قنبلتين وكاميرا. أما النوع الثانى، فهو مزود بمحرك كهربائى وكاتم للصوت، يتيح له جمع المعلومات عن طريق التصوير فى هدوء وسرية تامة، وبإمكانه الهبوط على الهدف وتفجيره بمساعدة رأس صاروخى يحمل 4 كيلوجرامات من المواد الناسفة. وبدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية وبعض التشكيلات بالجيش الإسرائيلى منتصف شهر إبريل الماضى، تجربة هذا النوع من المدرعات الذى تم إعداده لسلاح الهندسة بالجيش الإسرائيلى. وتتميز المدرعة الجديدة بالقدرة على العمل داخل المناطق الصحراوية الوعرة، مثل صحراء سيناء، كونها تحتوى على جسر "كوبرى" من الفولاذ يتم مده أمام الدبابة أو المدرعة لتخطى الأنفاق أو الحفر الكبيرة التى قد تعترض مسارها. وهناك نوعان آخران من المدرعات تم تطويرهما أيضاً، يحتويان على حفار ضخم لإزالة العوائق الصخرية من أمامهم، وآخر لاختراق الأبنية شديدة الحصانة. المدرعات بجميع أنواعها تمت حمايتها من القصف الجوى بالصواريخ المضادة للدبابات، بواسطة منظومة "معطف الرياح" التى تمنح حماية بنسبة 100 % للمدرعات، ويتم تثبيت هذه المنظومة الدفاعية على ظهر كل مدرعة، وهى تحتوى على أنظمة رادار دقيقة للغاية، ومجسات إلكترونية، وأربعة هوائيات يتم تثبيتها فى أركان المدرعة، لتوفير الحماية الكاملة، وتبلغ تكلفة المنظومة الدفاعية للمدرعة الواحدة حوالى 300 ألف دولار. وداخل أروقة هيئة الأركان الإسرائيلية تم التحضير خلال الأشهر الأخيرة لإنشاء وحدة كوماندوز قتالية تعمل كجيش إضافى منفصل، داخل الجيش الإسرائيلى، بتكليف خاص من قيادة هيئة الأركان، وتمت الإشارة خلال الاجتماع التحضيرى، للأحداث الجديدة التى مرت على الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، وتم الاتفاق على إنشاء وحدة كوماندوز خاصة أُطلق عليها "الجيش الصغير الذكى والفتاك ". وخلال الاجتماع تم استرجاع أحداث حرب الاستنزاف عام 1969 وكيف تعاملت القيادات الإسرائيلية وقتها مع الضربات المتلاحقة التى نفذها الجيش المصرى، وكيف تقرر وقتها إنشاء وحدة كوماندوز خاصة، للاستيلاء على نظام رادار سوفيتى حديث، فى عملية سميت وقتها بعملية "الديك 53"، وتم استعراض تفاصيل العملية خلال الجلسة التى انتهت بتمكن قوات الكوماندوز الإسرائيلى من الاستيلاء على الرادار السوفييتى. وأجرت الإدارة المسئولة عن تطوير دبابات "المركافا" الشهر الماضى تطويراً على شكل الدبابة التقليدى، إذ تم الاستغناء عن "السير المجنزر" واستبداله بثمانى عجلات لتتيح للدبابة سرعة أكبر داخل المناطق الصحراوية والجبلية، كما تمت زيادة عدد الجنود داخل الدبابة الواحدة، ل12 جندياً من ضمنهم قائد الدبابة ومسئول المدفع الذى يحمل قذائف بقطر 40 ملى، ورفع كفاءة المحرك ل750 حصاناً وزيادة وزنها لتصل إلى 30 طناً.