استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي - وزير الموارد المائية والري - اليوم، الدكتور جورج تشابوندا - وزير الري والزراعة والتنمية المائية لدولة مالاوي - والوفد المرافق له؛ لمناقشة عدة موضوعات بشأن التعاون المشترك بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية والري. وأبدى "تشابوندا" تقدير بلاده للدعم الذي تقدمه مصر لها، في عدد من المجالات وعلى رأسها مجال الزراعة، وعن الحاجة إلى زيادة هذا التعاون في المستقبل بخاصة في مجال الري، وإدارة المياه في ظل التحديات التي تواجهها مالاوي حاليًا، والتي تمثلت في عدد من موجات الجفاف في بعض مناطق البلاد، خلال الأعوام الأخيرة. وأكد "تشابوندا" رغبة بلاده في مواجهة ذلك الجفاف، من خلال التحول من الاعتماد على الزراعات المطرية إلى الاعتماد على نظم الري في قطاع الزراعة. وأعرب "تشابوندا" عن حاجة بلاده إلى دعم مصر، بما تملكه من خبرات طويلة ومميزة في مجال الري، في وضع نظم للري ونظم لحصاد وتخزين المياه. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالعاطي - خلال اللقاء - الخبرات الكبيرة التي تملكها مصر في التعامل مع الجفاف، ومع ندرة المياه وخبراتها المميزة في تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المحدودة. ولفت "عبدالعاطي" إلى حرص مصر للاستجابة لمتطلبات التنمية في دولة مالاوي، من خلال إيفاد عدد من الخبراء لفترات طويلة في مجالات الري وحصاد وتخزين المياه وإدارتها، وكذلك من خلال تدريب ورفع قدرات الكوادر الفنية لدولة مالاوي، والقيام بزيارات تبادلية للخبراء والعاملين في مجال الري وإدارة المياه بين البلدين. وفي سياق متصل، أشار سفير دولة مالاوي في القاهرة، إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم عامة للتعاون بين مصر ومالاوي في عام 2006 وأنه قد يكون من المناسب الآن، تحديث مذكرة التفاهم هذه مع تحديد أوجه التعاون المطلوبة بين البلدين في الفترة الحالية. وعقب الاجتماع، زار "تشابوندا" والوفد المرافق له، يرافقه "عبدالعاطي" مركز التننبؤ بالوزارة، للتعرف على أحدث التقنيات التي تستخدم في التنبؤ بالأمطار والسيول، والتنبؤ بفيضان النيل، من خلال صور الأقمار الصناعية وعدد من النماذج الرياضية، والتعرف على فرص الاستفادة من مثل هذه التقنيات في دولة مالاوي.