ستتطلع كرواتيا إلى التخلص من الذكريات المريرة لفشلها في بطولة أوروبا لكرة القدم 2008 أمام تركيا - وهي هزيمة وصفها لاعبون بارزون بأنها الأكثر ألما على الإطلاق - عندما يلتقي الفريقان في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة في باريس غدا الأحد. ووضع المنتخب الكرواتي قدما بالفعل في الدور قبل النهائي منذ ثماني سنوات بعد تقدمه 1-صفر في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي في مواجهة ملحمية بدور الثمانية في فيينا قبل أن يتلقى هدفا في أخر لعبة بالمباراة ويخسر بركلات الترجيح. ولم تتأهل كرواتيا لأدوار خروج المهزوم في بطولة كبرى منذ ذلك الوقت وقال المدافع فيدران تشورلوكا - الذي كان موجودا في تشكيلة 2008 - إن تجاوز المجموعة الصعبة أهم من الثأر. وأبلغ المدافع البالغ عمره 30 عاما خلال مؤتمرا صحفيا في مقر فريقه في دوفيل بشمال فرنسا اليوم الجمعة "الشعور المرير لهذه الهزيمة يمكن تجاوزه فقط بالفوز ببطولة أوروبا." وأضاف "الأمر أصبح من الماضي وليس في بؤرة استعداداتنا حقا لكننا قد نعيده إلى أذهاننا والأهم أن نبدأ جيدا إذا أردنا الفوز عليهم باستاد بارك دي برانس." وقال صانع اللعب المؤثر لوكا مودريتش الذي أهدر ركلة الترجيح الأولى لكرواتيا في مباراة 2008 "بكيت مثل الأطفال في تلك الليلة.. كانت أكبر انتكاسة في مسيرتي." وفشلت تركيا في التأهل لبطولة كبرى منذ عروضها الرائعة في بطولة أوروبا 2008 وخرجت من ملحق تصفيات بطولة أوروبا 2012 بالهزيمة 3-صفر في النتيجة الإجمالية أمام كرواتيا. ويدرك مدربها فاتح تريم - الذي قادها للمربع الذهبي قبل ثماني سنوات - أن الفوز على المنتخب الكرواتي أمر ضروري قبل مواجهة إسبانيا حاملة اللقب وجمهورية التشيك. ونقلت وسائل إعلام تركية عن تريم قوله "الفوز بهذه المباراة سيمهد الطريق نحو التأهل لدور الستة عشر." وأضاف "أعتقد أننا إذا بذلنا الكثير من الجهد.. بوسعنا التأهل." ومن المرجح أن يشرك تريم الفريق الذي هزم سلوفينيا 1-صفر وديا يوم الأحد الماضي وسيقود بوراك يلماظ الهجوم أمام أردا توران وصانع اللعب الموهوب هاكان شالهان أوغلو البالغ عمره 22 عاما. وأشار إيفان راكيتيتش لاعب وسط كرواتيا إلى توران زميله في برشلونة باعتباره الخطر الأكبر. وقال "إنه لاعب رائع حقا ويقود كل لعب تركيا.. وبالتالي يجب أن نغلق الطريق أمامه من أجل الحفاظ على شباكنا نظيفة".