يسعى المنتخب الألماني لكرة القدم لاستعادة الثقة في قدراته مجدداً، حينما يواجه نظيره المجري ودياً غداً السبت، في البروفة الأخيرة لأبطال العالم قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقررة بفرنسا الشهر الجاري. ويبحث منتخب "الماكينات" الألمانية عن دفعة معنوية جيدة قبل بدء مشواره في اليورو بمواجهة أوكرانيا بمدينة ليل في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة، وذلك عقب خسارته المباغتة 1-3 أمام ضيفه منتخب سلوفاكيا في لقائهما الودي الذي جرى بمدينة أوغسبورغ الأحد الماضي. ورغم أن مواجهة المنتخب المجري بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية تحمل معاني مختلفة لمنتخب ألمانيا عن لقائه السابق أمام سلوفاكيا، لكنها تظل أولا وأخيراً مباراة تجريبية لمنتخب "المانشافت" قبل المشاركة في اليورو. وستكون الفرصة مواتية لمدرب المنتخب الألماني، يواكيم لوف لتجربة الشاب جوشوا كيميخ (لاعب بايرن ميونيخ الألماني) في مركز الظهير الأيمن، في ظل سعيه لإيجاد حل للمشكلة المحتملة التي ستواجه الفريق في هذا المركز خلال البطولة. وربما يعتمد لوف أيضاً على شكودران موستافي في مركز قلب الدفاع بجوار جيروم بواتينغ، إذ يسعى المدرب الألماني لسد الثغرة التي خلفتها إصابة المدافع المخضرم ماتس هوميلس في ربلة الساق (السمانة) مؤخراً. وعاد قائد منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايغر لتدريبات الفريق بعد فترة طويلة من الغياب، عقب تعافيه من إصابة في الركبة، إذ أبدى رغبته في المشاركة لبعض الوقت أمام المجر كبديل. وأجرى لوف حصة تدريبية أمس الخميس، بمشاركة جميع اللاعبين المنضمين للقائمة النهائية للبطولة باستثناء هوميلس الذي قام بتدريبات منفردة. وانضم توني كروس (لاعب وسط ريال مدريد الإسباني) إلى منتخب ألمانيا عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا السبت الماضي لينخرط على الفور في تدريبات الفريق. وتعد هذه هي البطولة الأولى التي تشارك فيها المجر منذ ظهورها الأخير في بطولة كأس العالم بالمكسيك 1986. وبعد ثلاثة عقود من الغياب يحلم المنتخب المجري باستعادة أمجاده مرة أخرى عندما كان يمتلك أقوى فريق في العالم خلال حقبة الخمسينيات في ظل وجود النجوم فيرينك بوشكاش وناندور هيديكوتي وساندور كوتشيس. وبدأت نتائج "الفريق الذهبي" لمنتخب المجر في التراجع عقب خسارة الفريق المفاجئة 2-3 أمام منتخب ألمانياالغربية في المباراة النهائية لمونديال 1954 بسويسرا، والتي أطلقت عليها الجماهير الألمانية "معجزة برن". وبعد 62 عاماً من هذا اللقاء التاريخي تتجدد المواجهة بين المنتخبين والتي ربما تؤذن ببداية عصر جديد للكرة المجرية.
