قالت الشرطة اليونانية إنها تمكنت من نقل أكثر من 1500 شخص من المخيم غير الرسمي للمهاجرين في إدوميني دون الحاجة إلى استخدام القوة، اليوم الثلاثاء، في اليوم الأول لعملية كبيرة لإخلاء الموقع.
وقال المتحدث باسم هيئة إدارة أزمة الهجرة، جيورجيوس كيرتسيس للإذاعة الرسمية للدولة: "الأمور تسير على نحو سلس .. ويجري نقل الناس إلى مخيمات أفضل".
وبدأت عملية إخلاء المخيم عند الفجر، حيث من المتوقع أن تستمر لعدة أيام. وسيستمر المسؤولون في عملهم في اليوم الأول لعملية الإخلاء حتى الغروب. ويتألف المخيم من منشأة أقامتها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ومساحة أوسع ممتدة حولها.
وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن 25 حافلة غادرت مخيم إدوميني، وكانت تحمل على متنها المهاجرين إلى مخيمات في أماكن أخرى في اليونان، في الوقت الذي بدأت فيه جرافة إزالة الخيام والقمامة من الموقع.
وقررت السلطات إبعاد وسائل الإعلام الصحافيين والمصورين، وأذاعت الشرطة مقاطع فيديو التقطتها طائرات الهليكوبتر تظهر المهاجرين أثناء تحركهم نحو الحافلات عن طيب خاطر يقودهم رجال الشرطة.
وفي بداية العملية، حلقت مروحية فوق المخيم من أجل الحصول على رؤية شاملة للموقف، وتزويد مقر الشرطة بمقاطع فيديو حية من الموقع.
ووفقا لأحدث التقديرات، فإن نحو 9000 شخص كانوا يعيشون في المخيم في ظروف صعبة، حيث كان كثيرون منهم يقيمون هناك منذ اكثر من ثلاثة أشهر، على أمل السماح لهم في نهاية المطاف بمواصلة رحلتهم شمالاً إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الغنية.
وبحسب التقارير الإعلامية اليونانية، فإنه تم تكليف نحو 1400 شرطي بالمشاركة في العملية.
ويذكر أن المخيم في إدوميني، الذي أقيم عام 2015، كان يهدف في بادئ الأمر لاستقبال 2000 مهاجر أثناء انتظارهم لعبور الحدود، ليستمروا في رحلتهم شمالاً عبر مقدونيا ودول البلقان في طريقهم لدول الاتحاد الأوروبي الغنية.
ولكن عندما بدأت دول البلقان في تقييد دخول المهاجرين لها ، بما في ذلك اللاجئين من سوريا، ارتفع عدد اللاجئين في المخيم إلى 12 ألف في مارس الماضي عندما تم إغلاق الحدود بصورة كاملة.
