من مواليد طوخ النصارى بدمنهور في 2 أغسطس 1902، باسم عازر يوسف عطا. في يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عملة وتوجه إلي دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا ال 112، وظل عازر تحت الاختيار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم، ورسم في 24 فبراير1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، ثم توحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيراً علي لأقدام. وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل، وفي سنة 1947 أنتقل إلي مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان، وفي سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلاً لإيواء الطلبة المغتربين. وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959 م، وساهم البابا كيرلس بعودة رأس القديس مرقس مؤسس الكنيسة المصرية، والتي غابت عند ارض مصر من 11 قرنًا، كما بنى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس. في 9 مارس 1971، رحب البابا الأسبق كيرلس السادس، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، و25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلي دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته، و في يوم الخميس الموافق 20 يونيو2013 م، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الحالي تواضروس الثاني، و تم الاعتراف بقدسية البابا كيرلس السادس ، وذلك بعد مرور 43 عاماً على رحيله.