يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادى، على مستوى وزراء الخارجية يوم 28 من الشهر الجارى، برئاسة مملكة البحرين، وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك بناء على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى.
وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة، فى تصريح له اليوم، أن هذا الاجتماع يأتى فى ضوء مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية والشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحرينى الذى تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
وأضاف بن حلى أن الوزارى العربى سيناقش ثلاثة موضوعات رئيسية فى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية مشاركة الرئيس الفلسطينى فى الاجتماع لتحديد الموقف العربى الذى سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس المقرر نهاية الشهر الجارى أو بداية يونيو المقبل، والذى بدوره سيكون مكرسا لبحث القضية الفلسطينية وسبل إنفاذ حل الدولتين والخروج من حالة الجمود الراهنة التى تفرضها إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال".
وأشار بن حلى إلى أن الموضوع الثانى المعروض على الوزارى العربى يتعلق بالنظر فى التطورات التى تشهدها ليبيا، والدور العربى إزائها خاصة بعد الاتفاق السياسى الذى تم التوصل إليه فى مدينة الصخيرات وتشكيل المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوفاق الوطنى، موضحا أن هذا البند تمت إضافته بناء على طلب رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية مؤخرا.
وأوضح بن حلى أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون بندا ثالثا، يتعلق بتحضير جدول أعمال القمة العربية المقبلة التى تستضيفها جمهورية موريتانيا، مشيرا إلى أن هذا البند يأتى تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن التحضير لقمة نواكشوط. وأكد أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق للتحضير للقمة العربية المقبلة فى دورتها السابعة والعشرين، منوها بالتنسيق الذى يجرى بين الأمانة العامة للجامعة العربية وموريتانيا الدولة المستضيفة للقمة، حيث بدأ الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز فى توجيه الدعوات إلى القادة العرب.
