شهور قليلة وتنطلق الشعلة الأوليمبية ويرفرف العلم الأوليمبي، من جديد بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في حدث ينتظره جميع محبي المتعة والإثارة الرياضية حول العالم، بنسخة جديدة من دورة الألعاب الأوليمبية 2016. قبل إنطلاق نسخة 2016، يستعرض "الفجر الرياضي" بشكل يومي حكاية كل نسخة وظروفها منذ النسخة الأولي وحتي الأخيرة. - إنطلقت دورة الألعاب الأوليمبية الأولي، في اليونان عام 776 قبل الميلاد، من قلب الحضارة الإغريقية، وإستمرت حتي ظهور الإمبراطورية الرومانية وهيمنتها علي العاصمة الإغريقية، حيث قال المؤرخون حينها أن أخر دورة للألعاب الأوليمبية أقيمت 393 قبل الميلاد. - مع حلول عام 1850 ميلادياً، إقترح ويليام بيني بروكس الحكيم والجراح المحلي في بلدة "ماتش وينلوك" فكرة إقامة دورة ألعاب رياضية سنوية، بهدف إجتماعي للطبقة العاملة بالمدينة قبل أن يكون رياضي من أجل الترويج لتعزيز التطور الأخلاقي والبدني والفكري لسكان البلدة والمناطق المجاورة لها، من خلال تشجيعهم على ممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية الخارجية وتقديم جوائز سنوية لمكافأة المهارات الرياضية والبراعة الثقافية والفكرية. - في عام 1890، بدعوة من الدكتور بروكس، حل البارون الأرستقراطي الفرنسي بيير دو كوبرتان ضيفاً على بلدة "ماتش وينلوك" حيث شهد خلال فترة إقامته دورة ألعاب وينلوك الأولمبية، ومن خلالها قرر إقامة لجنة دولية تشرف على الألعاب الأولمبية، وأطلق على أثرها اللجنة الأولمبية الدولية التي إتفقت على إعادة إحياء دورة الألعاب الأولمبية وتنظيمها مرة كل أربعة سنوات، ومن ثم تم الإتفاق على عقد أول دورة أولمبية في موطنها الأم بأثينا 1896. - أشاد دو كوبرتان، بدكتور بروكس، في مقال مميز قال فيه "إن كانت دورة الألعاب الأولمبية، التي لم تتمكن اليونان الحديثة من إعادة إحيائها، حية اليوم، فهي بفضل الدكتور بروكس". - افتتح الملك جورج الأول، أول دورة للألعاب الأولمبية الصيفية في أثينا باليونان 1896، وكان بجواره دو كوبرتان، بتمويل رجل أعمال ثري يوناني، من مدينة الأسكندرية، حيث أقيمت فعاليات الدورة علي استاد رائع من الرخام والمرمر، أنشأه بتمويلات كبيرة خلال 18 شهر ويتسع ل70 ألف متفرج. - شارك في الدورة 241 لاعب من 14 دولة، تنافسوا في 43 لعبة ضمن 9 رياضيات.