اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الإثنين، مستشار رئيس بوروندي الجنرال "أثاناس كاروزا" بوروندي وابنته وزوجته، في هجوم مسلح استهدفهم في جوشا شرقي العاصمة بوجمبورا.
وقالت وسائل إعلام بوروندية، إن "كاروزا" الذي كان يشغل منصب رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى، كان عائدا من مدرسة ابنته برفقتها وأمها، عندما اعترضهم مسلحون مجهولون وضربوا سيارتهم بقذيفة آر بي جي، وألقوا عليهم عدة قنابل يديوية.
وأدى الهجوم إلى مقتل "كاروزا" وزوجته على الفور، بينما توفيت ابنته في المستشفى، متأثرة بجراحها بعد أن فشل الأطباء في إنقاذ حياتها.
ونعت رئاسة الجمهورية في بوروندي الجنرال "كاروزا" القائد السابق في الجيش، والذي كان يتولى منصب قائد قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، في أفريقيا الوسطى منذ عام 2013 وحتى نهاية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم القصر الئاسي في بوروندي "يالي نيموتاي" في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الحادث الإرهابي الغاشم، الذي قتل الجنرال "كاروزا" كان هدفه إحداث مزيد من الفرقة في البلاد، وإشعال فتنة في الجيش والشرطة.
وتعاني بوروندي من أزمة سياسية واضطرابات دامية، منذ أبريل 2015 عندما قرر الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 500 قتيلا، ونزوح أكثر من 250 ألف نسمة إلى الدول المجاورة.