عبر عدد من الأهالي بجازان عن تذمرهم من انقطاع المياه عن منازلهم، واستغلال أصحاب الصهاريج لأزمة المياه برفع الأسعار، في الوقت التي تشهد فيه منطقة جازان أمطاراً غزيرة، رويت على إثرها الأرض، وسالت السيول التي دمرت المنازل والطرقات، وقالوا: "زيارة الوزير لجازان جاءت خلسة، ولم يلتق بنا، ويناقش معنا المشاكل التي نواجهها بسبب المياه، وهواجسنا تجاه سد بيش". وكان وزير المياه المهندس عبد الله الحصين زار سد بيش بجازان على هامش زيارته التفقديه لمنطقة عسير، ولم يلتق بالأهالي وتحاور معهم حول جفاف المنازل من المياه، وتدمير عدد من الخطوط الأرضية التابعة للمياه، وكذلك ارتفاع أسعار الصهاريج.
واطلع "الحصين" خلال زيارته على الاستعدادات والإمكانات والجهود التي تبذلها المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان في صيانة ومتابعة السد.
واستهل الجولة بالوقوف على جسم سد وادي بيش، واطلع خلالها على مفيض السد، ومنسوب المياه الفعلي لمخزونه 193 مليون متر مكعب، واستمع إلى شرح مفصل من مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس حسين بن محمد قميري عن الجهود التي قامت بها إدارة التشغيل والصيانة التابعة للمديرية وأجهزة القياس.
كما اطلع "الحصين" على إجمالي السيول الواردة منذ بداية إبريل إلى أمس 127 مليون متر مكعب، وتم تصريف أكثر من 78 مليون متر مكعب، فيما تم تصريف ما قبل شهر أبريل الحالي كمية تزيد على 29 مليون متر مكعب، عقب ذلك توجه إلى محطة تنقية سد وادي بيش.
وقال وزير المياه والكهرباء: "إن مخزون السد يستخدم لضخ المياه لمحطة تنقية وادي بيش، ومربة، والتي تقوم بتنقية مياه السد وضخ 125 ألف متر مكعب، منها 50 ألف لمنطقة عسير، و 75 ألف متر مكعب إلى منطقة جازان، مضيفاً أنه يتم تصريف مياه السد بالتنسيق مع الدفاع المدني عبر فتح بوابات السد"، وأكد أن سد وادي بيش يعتبر من أقوى السدود بالمملكة.