أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الأربعاء أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى سوريا يهدف إلى عدم السماح بحدوث فراغ قانونى فى هذا البلد، ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن لافروف قوله إن "اليوم تجرى الانتخابات البرلمانية ونتعامل معها بهدوء لأننا نعتبر إجراءها يضمن عمل مؤسسات السلطة فى سوريا التى ينص عليها الدستور الحالي".
وأوضح لافروف أن هناك "تفاهمات على أن وضع دستور جديد سيكون من نتائج العملية السياسية فى جنيف لذا ستجرى انتخابات مبكرة جديدة على أساسه، ولكن طالما لم يحدث ذلك فلا يمكن السماح بحدوث فراغ قانونى فى سوريا والانتخابات الحالية تهدف إلى عدم السماح بذلك".
وفتح أكثر من 7 آلاف مركز انتخابى أبوابه صباح اليوم لإدلاء الناخبين بأصواتهم، وذلك فى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وسط إجراءات أمنية مشددة، وفى السياق، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) اليوم - أن الانتخابات البرلمانية فى سوريا تعد عاملا رئيسيا لتحقيق الاستقرار فى البلاد.
من ناحية أخرى ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان فى بريطانيا اليوم الأربعاء إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام أمس الثلاثاء ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (القاعدة) وفصائل أخرى فى منطقة بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، مخلفة 60 قتيلا من الجانبين.
وأوضح المرصد أن الهدوء الحذر لا يزال يخيم على محور بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة فى بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على تلال بالمنطقة لساعات قبل أن تعاود الفصائل وجبهة النصرة السيطرة عليها.
وتزامنت الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية بالإضافة لقصف مكثف من قبل قوات النظام، مخلفة 26 قتيلا على الأقل من الفصائل وجبهة النصرة، بينما قتل فى الاشتباكات ذاتها ما لا يقل عن 34 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
