ستشهد المجموعة الثانية للدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 مواجهة معادة بين أسترالياواليابان من الدور الحاسم للتصفيات السابقة بالإضافة إلى عدد من اللقاءات المتجددة والتي أٌجريت في الدور الثاني من التصفيات الحالية بين السعودية والإمارات بالإضافة إلى العراقوتايلاند. وبينما ستكون الأنظار شاخصة نحو قدرة أسترالياواليابان على العودة إلى العرس العالمي بعد المشاركة في البرازيل 2014، فإن منتخبات السعودية والإماراتوالعراق ستحاول العودة إلى النهائيات بعد فترة من الغياب فيما يسعى المنتخب التايلاندي لمواصلة مفاجآته بعد تصدّره لمجموعته في الدور الثاني.
نظرة عامة على المجموعة تواجه منتخبا أسترالياواليابان وجهاً لوجه في الدور الحاسم في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 قبل أربع سنوات وكذلك في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 حيث انتهت ثلاثة من المواجهات الأربعة بالتعادل. ومع تغيّر الجهاز الفني لكلا المنتخبين سيكون من المثير متابعة مدى قدرة مدرب أستراليا أنجي بوستيكوجلو ونظيره في اليابان وحيد خاليلودزيتش على قيادة المنتخبين مجدداً إلى العرس العالمي.
ولكّن مهمة بوستيكوجلو وخاليلودزيتش لن تكون سهلة بالنظر إلى المنافسة المتوقّعة من المنتخبات الأخرى في المجموعة حيث يطمح المنتخب السعودي بقيادة مدرب منتخب هولندا السابق بيرت فان مارفيك للعودة إلى النهائيات فيما نجح منتخب الإمارات ومدربه مهدي علي في تحقيق تطوّر كبير في السنوات الأخيرة بالإعتماد على نفس المجموعة التي شاركت في كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 والألعاب الأوليمبية في لندن 2012.
وبينما يسعى منتخب العراق إلى استعادة الأمجاد الغابرة وتجديد ظهوره في النهائيات بعد المكسيك 1986، بعد النتائج المتفاوتة التي حققها في الدور السابق من التصفيات والتي تأهل منها كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني، فإن المنتخب التايلاندي سيحاول أن يكون الحصان الأسود في المجموعة والبحث عن تحقيق المفاجأة ذلك أنه المنتخب الوحيد الذي لم يسبق له المشاركة في كأس العالم.
مواجهة تاريخية منذ المشاركة الأولى في كأس العالم فرنسا 1998 ، لم تغب شمس المنتخب الياباني عن كأس العالم حتى يومنا هذا، حيث شارك في البطولات الخمس التالية كان آخرها في البرازيل 2014. ولكن قبل مشاركته الأولى بأربع سنوات، كانت كرة القدم اليابانية مع مباراة شهيرة لا تزال ماثلة في الذاكرة وهي التي حملت عنوان "فاجعة الدوحة".
ففي 28 أكتوبر 1993، تلقى مرمى منتخب اليابان هدف قاتل في الوقت بدل الضائع من المنتخب العراقي لتضيع أحلامه في المشاركة في أول بطولة كأس العالم في تاريخه. وبعد 23 سنة على هذه المباراة التاريخية، يلتقي المنتخبان العراقيوالياباني مجدداً في التصفيات بعدما التقيا سابقاً قبل أربع سنوات أيضاً وكان التفوّق في المواجهتين من نصيب المنتخب الياباني الذي ردّ الدين لنظيره العراقي بالفوز مرتين بنتيجة 1-0.
عودة قوية كانت المرة الأخيرة التي شارك فيها المنتخب السعودي في كأس العالم قبل عشر سنوات وتحديداً في ألمانيا 2006 عندما احتل المركز الأخير في المجموعة الثامنة. ومنذ الوصول إلى نهائي كأس آسيا 2007، تراجعت الكرة السعودية بشكل كبير حيث غاب "الأخضر" عن العرس العالمي في 2010 و2014 بينما خرج من الدور الأول في كأس آسيا 2011 و2015.
ومع استلام المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك تدريب المنتخب السعودي في أغسطس 2015، تطوّر أداء المنتخب السعودي بشكل كبير، وكان أكثر الدول ارتقاءاً من حيث النقاط في التصنيف العالمي خلال شهر فبراير 2016 كما تصدّر المجموعة الأولى في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 بدون أي خسارة. وسيطمح المدرب الذي قاد هولندا إلى نهائي جنوب أفريقيا 2010 بأن يعود إلى العرس العالمي من بوابة آسيا هذه المرة.
فرصة للثأر بدأ مدرب منتخب تايلاند الحالي كايتسيوك سيناموانج مشواره الدولي كلاعب مع منتخب بلاده خلال تصفيات كأس العالم 1994 وتحديداً في 8 أبريل 1993 أمام المنتخب الياباني الذي سيلتقيه مجدداً ولكن هذه المرة كمدّرب حيث سيأمل أكثر لاعب حمل قميص المنتخب التايلاندي (131 مباراة دولية) بأن تكون نتيجة المواجهة التي ستجمعه كمدرب مع محاربي الساموراي أفضل من تلك التي حققها في بدايته الدولية كلاعب بعدما انتهت المباراة بفوز اليابان بهدف نظيف.
الرقم 7 - هو عدد المواجهات التي التقى فيها منتخبا السعودية والإمارات وجهاً لوجه ضمن تصفيات كأس العالم. ويتفوّق المنتخب السعودي في هذه المواجهات حيث سبق له الفوز ثلاث مرات بينما فاز المنتخب الإماراتي مرة واحدة فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل كان آخرها التي جمعت المنتخبين في مارس 2016 في أبو ظبي والتي انتهت بالتعادل 1-1.