قال الدكتور عاطف عبداللطيف - رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن زيارة الملك سلمان إلى مصر حاليًا، هي رسالة للعالم كله بأن مصر والسعودية على قلب رجل واحد في القضايا المختلفة بين البلدين والقضايا العربية بشكل عام وهي زيارة تاريخية بكل المعاني. ودعا «عبداللطيف» - في بيان اليوم - إلى ضرورة إعادة إحياء فكرة الجسر العربي هو مشروع جسر عملاق طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية منذ فترة لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات ولكن لم ترى هذه الفكرة النور، أو يتم دراسة اقتراح إحدى الشركات اليابانية بإنشاء نفقين أسفل خليج العقبة للربط بين السعودية ومصر عند منطقة شرم الشيخ في مصر وغرب تبوك في السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 25 كيلومتراً، وبتكلفة إنشاء نحو 4 مليارات دولار، ويستغرق تنفيذه 7 سنوات. وطرح «عبداللطيف» فكرة إنشاء شركة أتوبيسات نقل سياحي بين مصر والسعودية لخدمة السياحة الدينية والعادية على أعلى مستوى تخدم البلدين الشقيقين وكذلك تسهيل الإجراءات للأشقاء العرب في دخولهم الموانئ والمدن الساحلية المصرية بيخوتهم الخاصة والتجول في الموانئ المصرية لأن سياحة اليخوت أصبحت سمة غالبة في العالم كله، ولا يتم التضييق عليها في العالم ونحن لدينا ميزة وهي وجود العديد من الموانئ على ساحلي البحر الأحمر والأبيض. وأشار «عاطف» إلى أن تسهيل إجراءات الموانئ البحرية من خطابات ضمان للسيارات وتسهيل حركة التنقل والترحال بين مصر ودول الخليج سيكون له دور كبير في تنمية سباقات الهجن والفروسية وصيد الأسماك وما إلى ذلك بين الدول العربية. وأوضح «عاطف» أن حجم العلاقات والصلات بين مصر والسعودية تستدعي أن تكون معدلات السياحة السعودية لمصر مرتفعة ولكن للأسف حجم السياحة العربية بشكل عام الواردة لمصر لا يرتقِ لحجم العلاقات القوية والمتنامية بين مصر والأشقاء العرب، مؤكدًا إنه طبقا لتصريحات مسئولين حكوميين فإن عدد السياح السعوديين ارتفع إلى 450 ألف تقريبا في عام 2015 مقارنة بنحو 300 ألف عام 2014. وتوقع «عبداللطيف» أن الفترة القادمة ستشهد مصر والسعودية وكامل المنطقة العربية انفراجة اقتصادية وتجارية وسياسية نتيجة لزيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر وتوقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك مع مصر.