ناقش رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، في بغداد اليوم الثلاثاء، مع جهاء عشائر قضاء الفلوجة وعدد من المسؤولين المحليين واقع الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم(داعش) الإرهابي وما تعانيه العوائل في المدينة من حصار تسبب في شح الغذاء والدواء.. حضر اللقاء وفد من ممثلي الأممالمتحدة وقوات التحالف الدولي. وكشف رئيس البرلمان العراقي عن أن 2500 من المتطوعين قدم أسماءهم محافظ الأنبار صهيب الراوي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، وتمت الموافقة على تسليحهم ليباشروا عملية التحرير بالتعاون مع قوات الجيش وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. وأكد الجبوري أهمية البدء بتحرير مدينة الفلوجة من قبضة داعش، وقال: إن انتصارات القوات الأمنية على داعش في مدن غرب الأنبار، وأن قوات الجيش والحشد العشائري قادرة على البدء بعملية تحرير الفلوجة بأسرع وقت ممكن. وأضاف: أن داعش سرطان يجري في جسد الأمة ولابد أن يستأصل، وينبغي على قوات الجيش أن يساهموا بإنقاذهم وأن يباشروا بفتح ممرات آمنة للعوائل ليتم من خلالها حمايتهم ونقلهم إلى مناطق أخرى.. مؤكدا أنه لن يتم السماح لتنظيم داعش بأن يجعل المدنيين "أداة مساومة". وشدد شيوخ العشائر على استعدادهم الكامل للبدء بعملية تحريرها وأن عشائر مدينة الفلوجة وبالتعاون مع قوات الجيش والشرطة مستعدة لهذه المهمة المقدسة من أجل تحرير مدينة المساجد"الفلوجة". يذكر أن القوات المسلحة العراقية مدعومة بالحشد الشعبي تحاصر مدينة الفلوجة التي يسكنها أكثر من مائة ألف نسمة من الخارج منذ أشهر، وتم تأجيل عملية تحريرها الى حين استكمال تحرير هيت والقائم وصولا الى الحدود السورية وقطع خطوط امداد التنظيم.. بينما يمنع تنظيم داعش خروج المدنيين من الفلوجة الذين يعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء مما تسبب في حدوث وفيات بين الأطفار وكبار السن ولاسيما من يعانون من أمراض مزمنة.
