الميرغني: كان على الداخلية أن تقبض على المتهمين أحياء لتثبت أن مصر ليست "مقبرة" أبو حامد: التحقيقات أثبتت للعالم أن الواقعة ليست جريمة والشرطة "بريئة" جبرائيل: أطالب البرلمان الأوروبي بالاعتذار وتعوي "مليار يورو" أشاد خبراء بجهود وزارة الداخلية في التوصل إلى الجناة المتورطين في مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني"، بعد مرور 50 يومًا على تلك الواقعة التي أثارت جدلاً كبيرًا على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدين أن الوصول إلى هؤلاء الجناة يعزز من الموقف المصري، ومطالبين باعتذار البرلمان الأوروبي عما بدر منه خلال فترة التحقيقات، بإصدار بعض التوصيات ضد النظام المصري على خلفية مقتل "ريجيني". على الحكومة أن تعلن نتائج التحقيقات بشفافية من جانبها تساءلت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الاتحاد الأفرو آسيوي لحقوق الانسان، لماذا لم يتم التحقيق مع الجناة من قبل الجهات المختصة بالتحقيقات قبل تصفيتهم، معبرة عن رفضها للواقعة. وأضافت الميرغني، في تصريحها ل"الفجر"، أنه كان يجب على وزارة الداخلية أن تكون حريصة على القبض عليهم أحياء، وتسليمهم إلى اللجنة المشتركة المصرية الإيطالية في حادث ريجيني، بالإضافة إلى التأكيد على أن الداخلية المصرية بريئة من دم "ريجيني"، حتى تثبت للعالم بأن مصر ليست "مقبرة" كما ادعى البعض. وأكدت على ضرورة أن تعلن الحكومة المصرية من جانبها نتائج ما تم التوصل إليه في التحقيقات، بكل شفافية، مشيرة إلى أن وجود متعلقات "ريجيني" من جواز سفر وخلافه لدى الجناة ليس دليلًا كافيًا لإثبات أنهم المتهمون ، ومؤكدة أن هذه قرينة كان يجب على الداخلية التأكد منها قبل قتل الجناة. وأوضحت أن هذا ليس دليلًا يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتذار لمصر، وليس أيضًا دليلًا يعطي لمصر الحق في طلب الاعتذار، مناشدة وزارة الداخلية، أن تكشف بوضوح واقعة قتل الخمسة جناة المتهمون في قتل ريجيني. نتيجة التحقيقات تعزز من موقف مصر ومن جانبه قال النائب البرلماني محمد أبو حامد، إن مجلس النواب كان ينتظر الانتهاء من التحقيقات الرسمية، مثله مثل جميع الأطراف، لافتًا إلى أن التحقيقات الرسمية أثبتت للعالم أجمع أن الأمر مجرد جريمة جنائية لا علاقة لها بالشرطة أو غيرها. وأشار أبو حامد، إلى أنه من بعد ثورة 30 يونيو، مصر تتعامل بشفافية، وتظهر كل الحقائق أمام الرأي العام سواء كان الدولي أو المحلي، مطالبًا الخارجية المصرية ومجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني، بأن يكون لهم جميعًا دورًا في توصيل نتيجة التحقيقات للرأي العام العالمي، ويوضحوا لهم أن ما حدث أضر بمصالح مصر، ويعتبر مخالفة للأعراف الدولية، ونتيجة التحقيقات سوف تعزز من موقف مصر. الاعتذار عن الإساءة لمصر وعبر نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن استنكاره للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيطالي التي أعرب فيها عن قلقه تجاه ما يحدث بمنظمات المجتمع المدني في مصر، مطالبًا بحل المجلس القومي لحقوق الإنسان. كما أعلن عن مطالبته للبرلمان الأوروبي بتعويض مادي قدره مليار يورو للإنفاق على تحسين أداء جهاز الشرطة المصري في مواجهة الإرهاب، والاعتذار لمصر عما حدث من إساءة لها ولوازرة الداخلية وحقوق الإنسان. الحكومة الإيطالية تصر على إظهار الحقيقة ومن ناحية أخرى قال مكتب رئيس وزراء إيطاليا، اليوم الجمعة، إن روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، بعد العثور على متعلقات ريجيني في مخبأ عصابة إجرامية. وكانت الأجهزة الأمنية نجحت في تصفية 6 عناصر إجرامية بعد الاشتباه في تورطهم في مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، وكشفت وزارة الداخلية أن المتهمين القتلى ارتكبوا عدة جرائم لاختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ويرجح تورطهم في تلك الجريمة، خاصة بعد العثور على المتعلقات الشخصية ل"ريجيني" داخل منزلهم بالقليوبية.