تحرص مصر دائماً على تقوية علاقاتها العسكرية بالدول العربية الشقيقة، والتي تعتبر مصر درع الشرق الأوسط وسيفه، ومن هنا تنفذ مصر مع شقيقتها العربية العديد من المناورات العسكرية المشتركة بين عدد من البلدان العربية لزيادة التعاون العسكري بينها وبين البلدان العربية، لرفع مستوي الكفاءة القتالية والاستعداد لأي خطر يداهم أي بلد عربي . وتصل درجة التعاون العسكري بين مصر والسعودية درجة كبيرة ظهرت في أكثر من مناورة عسكرية نفذتها القوات المسلحة المصرية مع نظيرتها السعودية منها مناورة " تبوك " هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بالتبادل بين كل من مصر والسعودية بهدف الحفاظ على تكامل العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين الدولتين الشقيقين ورفع معدلات كفاءة العناصر المشاركة وصقل مهارات القادة والضباط والعناصر لكلا الجانبين والقدرة على إدارة وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مشتركة بين البلدين. بالإضافة إلى مناورات " مرجان" هي مناورات عسكرية بحرية مشتركة تقام بين كل من مصر والسعودية وتجريها القوات البحرية للبلدين، وتشمل السفن ووحدات الأمن البحرية بمشاركة طائرات من القوات الجوية وذلك لتطوير العمل المشترك والتعاون بين القوات البحرية للبلدين الشقيقين. وتشتمل على عمليات لوحدات البحرية الخاصة وعملية الاقتحام باشتراك طائرات الإنزال العامودي وعمليات التزود بالوقود للسفن خلال العمليات التدريبية وعمليات الهجوم الجوي. وإلى جانب مناورات " فيصل" هي مناورات عسكرية جوية تكتيكية تجريها القوات الجوية لكل من مصر والسعودية، وتتم بالتبادل بين البلدين، وذلك بهدف تبادل الخبرات ورفع الكفاءة التدريبية للقوات المشاركة. وتأتي الإمارات في المركز الثاني بعد السعودية من حيث التعاون العسكري المشترك بين البلدين والذي ظهر في مناورات "سهام الحق" وهي مناورة مشتركة بين مصر والامارات في أنشطة التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين، بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الإماراتية في العديد من المجالات وهدفها رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية لجميع العناصر المشاركة، والإعداد الجيد للتمارين والمشروعات التدريبية المطلوب تنفيذها لصقل مهارات القوات المشاركة لكلا الجانبين والتدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة المعارك الهجومية والدفاعية المشتركة، وأعمال تأمين ونجدة الأهداف الحيوية وأعمال القتال في المدن، مع التدرج في تنفيذ الأنشطة التدريبية المتنوعة وصولاً إلى تنفيذ مشروع تدريبي بالذخيرة الحية تجريه عناصر مشتركة من القوات المصرية والإماراتية في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة . ومن بين المناورات التي تنفذها مصر أيضاً مع دولة الامارات، مناورات زايد والتي تهدف إلى التأكيد على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وتعزيز الروابط العسكرية الثنائية ورفع جاهزية الجيشين وتطوير القدرات وإثراء الخبرات العسكرية، لتحقيق التكامل المنشود لمختلف القوات المشاركة في المناورات، والعمل على تطبيق الإجراءات كافة، وتنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية على أعمال الدفاع والهجوم على النقاط والأهداف الحيوية، بما ينعكس على حسن الأداء وتحقيق التفاهم والانسجام في تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة في دولة الإمارات والقوات المسلحة المصرية، إلي جانب مناورات "خليفة " هي مناورات عسكرية بحرية مشتركة تقام أيضاً بين البلدين .
إلى جانب التعاون العسكري بين مصر ودولة البحرين المتمثل في مناورات خالد بن الوليد وهي مناورات عسكرية مشتركة تقام في دولة البحرين، وتتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة التي تشمل أعمال مقاومة الإرهاب وتحرير الرهائن واقتحام الطائرات ووسائل المواصلات المختطفة باستخدام أساليب الاقتراب الحذر لتحرير المحتجزين والتصدي للعدائيات المختلفة، والتدريب علي المهارات الخاصة، بالاشتباك الحر والدفاع عن النفس وفنون القتال المتلاحم والتعامل مع العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير. وتنفيذ العديد من الرمايات بالذخيرة الحية ،علي الأهداف النمطية وغير النمطية من مختلف اوضاع الرمي اظهرت مهارة الأفراد وقدرتهم العالية علي العمل الجماعي تحت مختلف الظروف، إلى جانب مناورات " حمد" هي مناورات عسكرية جوية بحرية مشتركة تقام أيضاً بين البلدين الشقيقين . أما المناورات العربية التي تشمل أكثر من دولة عربية فهناك مناورات " اليرموك "هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بين كل من ومصر والكويت والسعودية ، وأخيراً مناورات "رعد الشمال"، والتي أجريت مؤخراً، وهي مناورات عسكرية مشتركة تقام على أرض المملكة العربية السعودية بين 20 دولة هي كل من السعودية، مصر، تركيا، باكستان، ماليزيا، السودان، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، عمان، الأردن، تونس، المغرب، موريتانيا، جيبوتي، السنغال، تشاد، جزر القمر، المالديف