أكد المشرف العام على مهرجان الساحل الشرقي المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف البنيان، أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ينظم المهرجان البحري، ويتولى فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإشراف العام على مهرجان الساحل الشرقي بصفته الذراع التنفيذية للمجلس. كما يحظى المهرجان، الذي ترعاه "سبق" إلكترونيًّا، بالدعم الفني بداية من وضع التصوُّر العام للمهرجان، الذي أُعِدَّ من قِبل الإدارة العامةللبرامج والمنتجات السياحية، إلى الدعم المالي والتسويقي من قِبل الهيئة؛ كونه المهرجان الرئيس للمنطقة، بشراكة حقيقية مع أمانة المنطقة الشرقية، الإدارة العامة للتعليم، أرامكو السعودية وغرفة الشرقية.
وأشار إلى أنه من أهم أسباب النجاح أيضًا ما يلقاه مهرجان الساحل الشرقي من الدعم والرعاية من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أميرالمنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، كما يحظى بمتابعه حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بشراكة ودعم من الجهات ذات العلاقة في المنطقة من القطاعَيْن العام والخاص ورجال الأعمال.
وأوضح "البنيان" أن هذا المهرجان أصبح أحد العناوين الرئيسة التي تجسِّد حياة الآباء والأجداد في المنطقة الشرقية، وعلاقتهم الأزلية بالبيئة البحرية، ترسيخًا لهوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي. وينطلق المهرجان من حضارة وتراث المنطقة الشرقية التي عاش أهلها طوال تاريخهم في حالة عشق للبحر.
وقال إن المهرجان يحقق العديد من العوائد التي تجنيها المنطقة من إقامةمهرجان الساحل الشرقي بهذا الحجم، الذي يأتي انطلاقًا من الرؤية الاستراتيجية للتنمية السياحية للمنطقة الشرقية بتنظيم مهرجان رئيس، توظَّف فيه المقومات السياحية، وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية؛ لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر للمنطقة، بوصفها مقصدًا ووجهة سياحية، بما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح أن عمل مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، بمساندة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، له دور قيادي في تطوير المهرجانات التي تقام في المنطقة، التي حققت نجاحًا كبيرًا؛ يشجع على تهيئة مهرجانات تمثل هوية المنطقة؛ لتصبح مهرجانات رئيسة على مستوى السعودية والخليج العربي.
وكشف "البنيان" أن مهرجان الساحل الشرقي حصل على تقدير (ممتاز) من غالبية زوار المهرجان بنسبة (90 %)، كما أن نسبة (44 %) منأفراد العينة كانوا من حملة الشهادة الجامعية، حسب إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)؛ ما يعني تأكيد نجاح المهرجان بوصفه مهرجانًا ثقافيًّا. فيما كشفت الإحصائية أن الزوار قَدِموا من (28) وجهة من مختلف مناطق السعودية الإدارية ومحافظاتها، وهناك أكثرية واضحة لمنطقة الرياض بنسبة ( %36)، وأن ( %41) من الزوار كان غرض الزيارة لهم السياحة، وقضى ( % 39) من الزوار أكثرمن (3 ليال)، وبلغ متوسط الإنفاق اليومي للفرد والمجموعة المرافقة لهأكثر من (2000 ريال).
كما أفاد ما يقارب من ( % 99) من زوار المهرجان بأنهم بالتأكيد سيحضرون المهرجان في حال إقامته مرة أخرى. كما يحقق المهرجان معدل إشغال لقطاع الإيواء السياحي %100 بحاضرة الدمام؛ الأمرالذي جعل المهرجان يحقق عوائد اقتصادية عالية للمنطقة من استخدام المرافق السياحية والخدمية.