أثرت أزمة نقص الدولار، على قطاع الأدوية، حيث أدت إلى نقص نحو 200 صنف دوائى فى السوق فى الفترة الماضية، لأن 95 % من الدواء المنتج فى مصر، يتم من خلال استيراد المواد الخام، وحسب على عوف، رئيس غرفة الدواء باتحاد الغرف التجارية، لم تتحرك أسعار معظم الأدوية منذ نحو 20 عاماً عندما كان الدولار ب3 جنيهات. وأضاف عوف إن أزمة نقص الدولار، تكاد تقضى على صناعة الدواء فى شركات قطاع الأعمال، لأن أسعار الأدوية التى تنتجها هذه الشركات، متدنية جداً، ما أدى لتوقف الشركات عن إنتاج نحو 40 دواء خلال الشهرين الأخيرين بعد خسائر وصلت لنحو 150 مليون جنيه العام الماضى . وطالب عوف، وزارة الصحة بضروره إنقاذ شركات قطاع الأعمال بتحريك أسعار الأنواع التى تنتجها، بما يتناسب مع تكلفتها الحقيقية. وتستورد مصر 15 % من الأدوية الموجوده فى السوق، وهى أدوية أمراض السرطان والهرمونات والعقم والنمو والقلب، وتنقسم الأدوية المستوردة إلى نوعين الأول تم تسعيره من فترة، والثانى تم تسعيره حالياً، الأخير أسعاره تتناسب مع ارتفاع سعر الدولار، أما النوع الأول فتوقفت الشركات عن استيراده، وتقوم بتصنيعه محلياً بقيمة أكبر من أسعار الاستيراد. ورفض عوف، مطالب التسعير الإجبارى للألبان المستوردة، موضحاً أن هذا المطلب سيعمل عند أول رفع لسعر الدولار إلى توقف 15 شركة عن استيراد الألبان، ما سيؤدى لبيعها بأسعار أعلى من السعر الحالى الذى وصل ل55 جنيهاً، إذ إنها مدعمة كلياً وجزئياً لغير القادرين حيث يصل سعر عبوة اللبن المدعم كلياً إلى 3 جنيهات تباع فى المراكز الصحية والصيدليات التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية فيما يصل سعر العلبة المدعمة جزئياً إلى 17 جنيهاً فى الصيدليات، ويصل نصيب كل صيدلية إلى 12 عبوة شهرياً.
