في مشهد يعكس حال المهاجرين في أوروبا، تدافع الآلاف من العالقين في الحدود بين اليونان ومقدونيا، حول شاحنة تحمل حطباً محاولين جمع بعضها لتدفئة أجسادهم في ظل البرد القارس، فيما يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي لقمّة مع تركيا، اليوم الإثنين، لبحث سبل إيقاف أكبر أزمة للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتظهر الصور التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، مأساة يومية يعيشها المهاجرين على الحدود اليونانية، إذ يصل عددهم إلى 13 ألف لاجئ عالقين بالقرب من قرية أيدوميني، إثر منعهم من العبور من قبل الأمن المقدوني. حسبما جاء بموقع "24" وتفرض مقدونيا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، إجراءات مشددة على المهاجرين وتسمح بأعداد قليلة منهم بالدخول لأراضيها يومياً، فيما قالت اليونان إن الشرطة المقدونية تتعامل مع اللاجئين بقسوة. من جانبها، تكافح اليونان أزمة المهاجرين مع قدوم أكثر من 30 ألف لاجئ وتوقعات باستقبال نحو 100 ألف آخرين بحلول نهاية مارس الجاري. ويستعد زعماء الاتحاد الأوروبي للضغط على تركيا للعمل على خطة للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، في القمة التي يتم الإعداد لها اليوم الإثنين في بروكسل. يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا في نوفمبر الماضي بدعمها بثلاثة مليارات يورو مقابل التصدي لعصابات تهريب البشر قبالة سواحلها المطلة على البحر المتوسط واستعادة اللاجئين من اليونان.
