كبيش: لا يوجد نص قانوني أو مادة دستورية تجرم الاستضافة عبدالحافظ: تصرف ساذج لا يخرج من نائب عن الشعب الاسلامبولي: لا مانع من اللقاء لم يكتف النائب البرلماني توفيق عكاشة بمهاتراته وإثارته للجدل تحت قبة البرلمان، حتي فوجئ الجميع باستضافته للسفير الإسرائيلي "حاييم كورين" في منزله، وإجراء حواراً مطولاً معه، وهو ما أثار الدهشة ووضع الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب سعي "عكاشة" لتلك الاستضافة، ودفع عدداً من أعضاء مجلس النواب للتقدم بطلب إحاطة للنائب، في مقدمتهم مصطفى بكري، في حين أكد خبراء القانون على عدم وجود قانون يعاقب على قيامه بذلك. لا توجد مخالفة قانونية من جانبه أكد محمود كبيش، الخبير القانوني وعميد كلية الحقوق سابقاً، أنه لا توجد مخالفة قانونية جراء استضافة النائب البرلماني توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي "حاييم كورين" في منزله، وإجراء حواراً مطولاً معه. وأضاف كبيش، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن هناك اتفاقية سلام بين الدولتين المصرية والإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لا يوجد نص قانوني أو مادة دستورية تجرم تلك الاستضافة أو القيام بهذا الإجراء من قبل أي مسؤول مصري أو نائب برلماني. وأوضح كبيش، أنه لا يجوز لأى نائب برلماني أن يقدم طلب إحاطة أو استجواب للنائب توفيق عكاشة على ما أقدمه، نظراً لوجود العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية القائمة بين البلدين. تصرف ساذج فيما وصف سعيد عبد الحافظ، الخبير القانوني، ومدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، ما قام به النائب توفيق عكاشة بالتصرف الصادم للرأي العام، لافتاً إلى أن دولة إسرائيل تمارس انتهاكات صارخة ضد الدولة الفلسطينية. وأضاف عبد الحافظ، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن ما قام به "عكاشة" تصرف ساذج لا يخرج من نائب عن الشعب وينم عن عدم إحساس بالمسؤولية الوطنية، مطالباً مجلس الشعب بمعاقبة النائب توفيق عكاشة ومحاسبته على هذا التصرف. "عكاشة" أساء لشخصه وأكد كمال الإسلامبولي، الفقيه القانوني والدستوري، أنه قانونياً لا يوجد ما يمنع أن يلتق أي نائب برلماني بأي سفير من السفراء الموجودة على أرض مصر. وأضاف الإسلامبولي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن مردود الصراع العربي الإسرائيلي مازال موجود في نفوس الشعب المصري، لافتاً إلى أنه رغم وجود سفير إسرائيلي لم يغير وجوده شيء، فبعد اتفاقية كامب ديفيد والسلام ظلت العلاقة في إطار الشكل الحكومي الرسمي ولم تتوسع إلى شكل شعبي أو أهلي بين المجتمعين المصري والإسرائيلي. وأشار الإسلامبولي، إلى أن هناك حالة مصرية رافضة للتعامل مع إسرائيل ومن ثم كان يتعين على النائب أن يتوخى هذا الرفض ويضعه نصب عينيه، مؤكداً أن ذلك من باب الموائمة السياسية خاصةً وأن النائب هو من وجه الدعوة للسفير أي هو الذي سعي لذلك، مضيفاً: "عكاشة أساء لشخصه ولدائرته وللشعب المصري بوجه عام".