خرقت طائرات حربية تركية مراراً المجال الجوي اليوناني أمس الاثنين، كما أفادت وكالة الأنباء اليونانية، في حين يستعد حلف شمال الاطلسي لنشر سفن في بحر إيجه للتصدي لمهربي المهاجرين. وقالت الوكالة "إن 6 طائرات حربية وطائرة نقل قامت باكثر من 20 خرقاً للمجال الجوي اليوناني قرب شرق ووسط جزر بحر إيجه". وتابعت الوكالة "إن اثنتين من الطائرات كانتا مسلحتين وحصلت مواجهة وهمية في مناسبتين عندما حاولت المقاتلات اليونانية اعتراضهما، ولم يحصل تبادل لاطلاق النار". ووقع الحادث في حين تستعد مجموعة الحلف الأطلسي البحرية لتسيير دوريات في المياه بين البلدين لمنع المهربين من تسهيل نقل مئات الآلاف اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. ولليونان وتركيا، وهما بلدان عضوان في الحلف الأطلسي، تاريخ متوتر منذ قرون وتدور نزاعات بينهما حول الأراضي والمجال الجوي في بحر ايجه. وتخشى أثينا من أن تستغل انقرة ازمة اللاجئين لتعزيز وجودها في بحر ايجه حيث تؤكد سيادتها على المياه والمجال الجوي حول العديد من الجزر اليونانية القريبة من سواحلها. وفي 1996 كاد نزاع مسلح يندلع بين اليونان وتركيا حول مجموعة جزر صغيرة غير مأهولة في بحر إيجه. وأكدت أثينا انها تريد العمل مع تركيا لوقف شبكات تهريب المهاجرين لكنها ترغب في ان تطبق أنقرة اتفاقاً ثنائياً حول إعادة المهاجرين لم يطبق حتى الان. ولا يزال ألاف المهاجرين يعبرون يومياً بحر إيجه من تركيا بعد أن قام أكثر من مليون شخص بهذه الرحلة الخطيرة العام الماضي.
