التقى مساء أمس السبت، القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا فائز السراج، في أول لقاء رسمي بين الطرفين خلال إطار المشاورات التي يجريها السراج قبل إعلان قائمة حكومته الجديدة. وقالت مصادر في مكتب حفتر ل«24» إن «الاجتماع الذي حضره أعضاء في المجلس الرئاسي لحكومة السراج بالإضافة إلى كبار القيادات العسكرية في الجيش الليبي، تم مساء اليوم بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة المرج بشرق البلاد، مشيرة إلى أن السراج أطلع حفتر على سير المشاورات التي يجريها حالياً مع عدة أطراف في الداخل والخارج تمهيداً لإعلان الحكومة». وكشفت النقاب عن أن السراج أكد لحفتر رغبته في مساعدة الجيش الليبي على إنهاء حظر التسليح المفروض عليه من قبل مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ليتمكن من القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة الموجودة حالياً، والتي تهدد عمل الحكومة الجديدة. حقيبة الدفاع وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن السراج طلب من حفتر تأييد مرشحه لشغل وزارة الدفاع على أن يبقى حفتر في منصبه كقائد عام للجيش الليبي. ويستعد السراج لإعلان حكومته الجديدة المكونة من 17 حقيبة وزارية فقط الأسبوع المقبل، تمهيداً لعرضها على مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له. ويتعين على المجلس وفقاً لاتفاق السلام الذي رعته بعثة الأممالمتحدة بين ممثلين عن البرلمانين الحالي والسابق في المغرب نهاية العام الماضي، أن يعتمد هذه الحكومة وإلا اعتبرت في حكم المنعدمة، علماً بأن المجلس رفض الأسبوع الماضي تمرير القائمة الأولى التي قدمها السراج لأعضاء حكومته والتي ضمت 32 وزيراً. واختير السراج وهو عضو بمجلس النواب عن العاصمة الليبية طرابلس، لتشكيل حكومة جديدة إثر المفاوضات التي رعتها بعثة الأممالمتحدة والتي تستهدف إنهاء الصراع المحتدم على السلطة منذ نحو عامين في ليبيا.