قالت صحيفة العرب اللندنية، إن عدد من الدول الغربية يستعد لشن هجمات عسكرية في ليبيا ضد تنظيم داعش، في وقت تواترت فيه أنباء عن أن مقدمات التدخل العسكري الغربي تبلورت ملامحها. وفيما كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بيتر كوك أن بلاده شرعت في دراسة الخيارات العسكرية في ليبيا أمام تنامي خطر تمدد داعش، ألمحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي إلى أن هذا التدخل سيكون خلال هذا الربيع. وقالت الوزيرة الإيطالية في حوار نشرته الخميس صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» الإيطالية "لا نستطيع تخيل مرور فصل الربيع والوضع ما زال في حالة جمود في ليبيا، وقد عملنا بصورة مكثفة مع الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين". وقبل ذلك، أكد الناطق باسم البنتاجون، بيتر كوك، أن وزارة الدفاع الأميركية «تبحث في الخيار العسكري لوقف تمدد داعش في ليبيا»، مضيفا أن الجهد الأميركي يركز على إيجاد حلفاء محليين للعمل معهم. ونقلت صحيفة «الجارديان»، البريطانية عن كوك، قوله إن هناك مجموعة صغيرة من القوات الأميركية قد تواصلت مع عسكريين ليبيين لمعرفة ماهية التعاون الممكن تحقيقه. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال الأميركي جوزيف دانفورد قد صرح بأن المسؤولين العسكريين في بلاده يبحثون تنفيذ تحرك عسكري حاسم ضد داعش. ولم يستبعد بدء هذا العمل العسكري في غضون أسابيع قليلة، بمساعدة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن انتشار وحدات عسكرية أميركية وبريطانية وإيطالية وفرنسية في أجزاء متفرقة من التراب الليبي لرصد تحركات تنظيم داعش. وتحدثت مصادر استخباراتية غربية عن أن الدول الأربع المعنية بهذا التدخل قد تكون اتفقت على تشكيل قوة عسكرية قوامها 6 آلاف جندي للقيام بهذا التدخل العسكري. وأضافت أن الدول الغربية، تجاوزت مرحلة التخطيط للتدخل العسكري المُرتقب، إلى البدء في بحث الاسم الذي سيُطلق عليه، وأشارت إلى أن هناك عدة أسماء مطروحة على طاولة النقاش، منها اسم "سيف مارماريداي"، وذلك في إشارة إلى التسمية التي كانت تُطلق سابقا على مناطق الشريط الساحلي الليبي المحاذي لمدينة سرت. وترفض مصر أي تدخل عسكري غربي في ليبيا، حيث قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر مع خيار حل أي خلافات مع ليبيا بالجهود السياسية، لافتا إلى أن الحل العسكري غير مطروح، وتهديد الإرهاب يحتاج إلى مواجهة أمنية سيضطلع بها الجيش الوطني الليبي. وأشار خبراء إلى أن مصر قد تصر على موقفها من رفض التدخل العسكري في ليبيا، لما له من تأثير على اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه منذ فترة.
ورحب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية باعتبارها خطوة هامة على مسار تنفيذ اتفاق الصخيرات.
وأعرب أبوزيد، عن تطلع مصر إلى اعتماد مجلس النواب الليبي لتشكيل الحكومة وفقاً للإجراءات المنصوص عليها فى الاتفاق السياسي الموقع فى مدينة الصخيرات المغربية.
