تعرَّف ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للعمرة والزيارة، على الخطوات السبع التي تمر بها صناعة ثوب الكعبة، وذلك خلال زيارتهم، اليوم، معرض عمارة الحرمين الشريفين، ومصنع كسوة الكعبة المشرّفة؛ التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكة المكرّمة. واستمعوا إلى شرحٍ من القائمين على ما يحتويه المصنع وتاريخ صناعة كسوة الكعبة والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، وشاهدوا نماذج وصوراً تحكي مراحل صناعة ثوب الكعبة المشرّفة. وفق «سبق» وتجول الضيوف في أقسام مصنع كسوة الكعبة السبعة، وهي: «الحزام، والثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي، واليدوي، والمختبر». وأوضح القائمون على المصنع في شرحهم لضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، أن كسوة الكعبة مصنوعة من أجود أنواع الحرير الخالص المستورد، وهي مطرزة بخيوط ذهبية وفضية، ويتم تغيير القماش مرة واحدة في العام في احتفال خاص. وأشاروا إلى أنه يستخدم في ثوب الكعبة أجود أنواع الخيوط من الحرير، التي تجلب من سويسرا وإيطاليا، فضلاً عن مواضع الذهب والفضة التي يتم استخدامها للتطريز؛ حيث تصل حزم الحرير الخام إلى مصنع الكسوة، ويتم غسلها 3 مرات لإزالة طبقة الشمع عنها. وبيّنوا، أن الكسوة تشتمل على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام. كما اصطحبهم مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين؛ أحمد الدخيل، بجولة في أرجائه وشاهدوا مقتنياته وما يحتويه من معروضات ومجسمات تحاكي عمارة الحرمين الشريفين والتوسعات العملاقة بهما وفي المشاعر المقدّسة. وفي نهاية الزيارة دوّن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، كلمات في سجل الزوّار؛ عبّروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة على ما توليه من اهتمام ورعاية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوّار. وشكر الضيوف، القائمين على البرنامج من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لما وفروه من تسهيلات وإمكانات لأداء مناسك العمرة وزيارة المعالم الحضارية بمكة المكرّمة، ومنها معرض عمارة الحرمين الشريفين.
