نقيب الصحفيين السابق: الصحف الورقية والإلكترونية يمثلان كيان مترابط "الريان": "الورقي يصعب تحريف أخباره "الدموكي": هام من أجل استخراج كارنيه "النقابة" "الجندي" التمسك ب"الورقي" أحد مظاهر التراث آثار إعلان شركة ميكروسوفت بأن العالم سيشهد طباعة آخر صحيفة ورقية في عام 2018، القلق في نفوس الكثيرين من الصحفيين، ويرجع ذلك إلى ما تفرضه التكنولوجيا على العالم بأكمله من سهولة الوصول و البحث والمعرفة، واتساع الحريات الصحفية و انتشار الصحف الإلكترونية، وتتبع الأحداث لحظة بلحظة، كما لو كان أي متابع يعيش الحدث بنفسه، وازدياد جمهور الصحافة الإلكترونية، فإن ذلك من شأنه أن يبرز التحدي بين الصحافة الإلكترونية والورقية. ليظل السؤال هل من الممكن أن تنتهى الصحف الورقية، ويستغني الصحفي الإلكتروني عنها يوماً ما؟! الصحف الورقية والإلكترونية يمثلان كيان مترابط من جانبه قال ضياء رشوان، سياسي ونقيب الصحفيين السابق، أنه من الصعب أن يتم الاستغناء عن الصحف الورقية اليومية بشكل كلي، نظراً لمدي المصداقية التي تعود الجمهور عليها، لافتاً إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن الصحف الإلكترونية أيضاً نظراً لسرعة أدائها، فالأثنان معاً يمثلان كيان مترابط. وأضاف "رشوان" أن الصحافة الورقية في الأيام القادمة ستسعى إلى الاستفادة من الصحافة الإلكترونية، وستوظفها، وسيكون هناك تكامل بين الصحف الإلكترونية والصحف الورقية لتقديم خدمات معلوماتية أفضل للقارئ. "الورقية" أكثر مصداقية من "الإلكترونية" وقال تيمور المغازي، مستشار بشعبه المبدعين العرب وعضو اتحاد الصحافة العربية، إن الجريدة الورقية ستبقي حتي وإن أصبحت التكنولوجيا موجودة ومنتشرة لأن القارئ يجد المصداقية الحقيقية في الصحف الورقية عن غيرها من المواقع لأنه شئ ملموس وواقعي. وأوضح " المغازي" أنه يوجد تطوير ملحوظ لاستخدام المراجع في الأبحاث في الدول المتقدمة ورغم ذلك لا يستغني ابداً عن الكتب والاحتفاظ بها بالمكتبات ومن هذا المنطلق سيستمر طباعة الصحف الورقية مهما كان موجود من تطور. "الورقي" يصعب تحريف أخباره ويري محمد ريان، صحفي بجريدة الفجر، أنه من الصعوبة أن يتم الاستغناء عن الصحيفة الورقية في ذلك الوقت، لافتاً إلي صعوبة تحريف الأخبار في الجرنال الورقي، أو تعديل موضوعاتها بعد النشر. وأكد " ريان" أن هناك بعض الإصدارات من الصحف ليس لها مواقع إلكترونية، أو أرشيف إليكتروني التمسك ب"الورقي" أحد مظاهر التراث وقالت نانسي الجندي، صحفية بجرنال الفجر، إن الجرنال الورقي الآن أصبح مضيعة للوقت، لافتة إلي أهمية مواكبة العالم للعصر والتكنولوجيا. وأوضحت "الجندي" أن التمسك بالجرنال "الورقي " يعد أحد مظاهر التراث لكنه لا يواكب سرعة العصر. "الورقي" هام من أجل استخراج كارنيه "النقابة" وأكد محمود الدموكي، صحفي بوكالة بلدي الإخبارية، أن العالم في تطور دائم كل يوم، مشيراً إلى أن الطباعة الورقة لا يمكن الاستغناء عنها في جميع الأحوال. ومزح " الدموكي" قائلاً؛ "لكي يستخرج لصحفي كارنيه النقابة لابد أن يعمل في الجريدة الورقية، فالأمر يدل علي مدي الاجتهاد لكي يصل الصحفي لتلك الخطوة. وأضاف "الدموكي" أن مصالح الإعلانات في الجرنال الورقي تكون أكبر وأكثر اهتماماً من الإلكتروني. "الإلكتروني" يصيب بالملل وأكد مصطفي السيد، 75 عام، أنه أحد القراء المتابعين للصحف الورقية يومياً، قائلاً ؛ "على الرغم من سهولة وسرعة التصفح في الصحف الإلكترونية، إلا أن ذلك سرعان ما يصيبه بالملل". وأوضح "السيد" أن الصحافة الورقية تساعد في قراءة أكبر عدد ممكن من الأخبار بما فيها الأخبار الصغيرة جداً، ومتابعة الإعلانات والصور، فالجرنال الورقي متعة، لا يمكن الاستغناء عنه. الورقي" تراثاً لجيل أكثر نضجاً " وأوضحت سيدة متولي 45 عام، أنها من المتابعين للأخبار إما علي شاشات التلفزيون أو الجرنال الورقي فقط. و تؤيد " متولي" فكرة الصحيفة الورقية نظراً لكونها الأقدم وإنها تعد تراثاً لجيل أكثر نضجاً موجود الآن، لافتةً إلى أنه في ظل التطورات السريعة وضغوط العمل لا يتوافر وقت كبير للتصفح الورقي، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الصحيفة الورقية واستبدالها بالصحف الإلكترونية. وتابعت: " لو تم إلغاء الصحف الورقية، سنقوم بثورة، للحفاظ علي تراث كامل".