نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، تقريرا تتحدث فيه عن "التطهير العرقي" الذي يتوسع في العراقوسوريا. وبحسب بي بي سي عربي، يقول باتريك كوكبرن، إن الانقسامات بين السكان في سورياوالعراق، تجعلنا نرجو أن تهدأ، ولكنها تنذر بأزمة لاجئين يمكن أن تستمر عشرات السنين. ويضيف كوكبرن إن المجموعات السكانية التي كانت منضبطة، وتعيش بسلام أصبحت قلقة على نفسها، في المدن السنية التي سيطر عليها الأكراد، أو بالنسبة للأقليات المسيحية المهددة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو القرى التركمانية، فكل مجموعة عرقية تدفع بالأضعف منها إلى الهاوية. الانقسامات بين السكان في سورياوالعراق، تجعلنا نرجو أن تهدأ، ولكنها تنذر بأزمة لاجئين يمكن أن تستمر عشرات السنين
ونقل كوكبرن عن أحد العاملين في المنظمات الإنسانية قوله: "لو هرب السكان لقيل إن هذا دليل على أنهم يتعاملون مع "تنظيم الدولة الإسلامية". ويصف عمق التقسيم في سورياوالعراق بأنه يشبه ما حدث في الهند وباكستان عندما حدث الانقسام في 1947، أو ألمانيا بعد الحرب فيما نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا يتحدث عن الهوة الكبيرة بين القوى المتدخلة في الأزمة السورية، وكيف أن خلافاتها وتباعد مصالحها يطيل في عمر النزاع. ويقول ديفيد غاردنر إن الولاياتالمتحدة وروسيا تقفان على طرفي نقيض، إذ يقود الرئيس، باراك أوباما، حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتدعمها نظريا دول سنية، بينما يدعم الرئيس، فلاديمير بوتين، إيران والمحور الشيعي، وهدفه بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة. ويضيف غاردنر أن أوباما دعا إلى رحيل الأسد، ولكنه أحجم عن إمداد المعارضة بوسائل إسقاطه، وهو ما جعل المعارضة تشعر بالخيانة. ويقول إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها متفقون على أن بقاء الأسد في السلطة، يجعل احتمال وقوف الجماعات السنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضعيفا. ويرى أن وجود إيران وروسيا هناك ليس بلا فائدة، إذ لا توجد قوة مقبولة ولديها القدرة على ملء الفراغ الذي يتركه سقوط النظام.