تصوير: وأحمد علي و وياسمين عليوة و ولاء غنيم في أواخر ديسمبر من كل عام تبدأ الاحتفالات، ولا تنتهي الأحلام، وكأن الله أراد للمصريين أن يستبدلوا غيوم الشتاء وأمطاره، بألوان الاحتفالات والأعياد، لتشهد شوارع المحروسة فى الأسبوع الأخير من 2016، ذكرى مولد الرسول محمد صل الله عليه وسلم، والمسيح له السلام، وتبدأ استعدادت الأقباط والمسلمون، للاحتفالات، فتجد القبطي متجهًا لشراء الحلوى، وفى المقابل المُسلم، ممسكًا بيده ألعاب الكريسماس. حلوى بابا نويل هذا العام ل«المولد النبوي» علي أنغام احتفالات المولد النبوي، يطل علينا هذا العام «بابا نويل»– من بين شوادر حلوى المولد، مستقلًا عربته الشهيرة التي تقودها الغزلان، قادمًا لمنطقة السيدة زينب، من بلاد الجبال والثلوج، محتفلًا مع «عروسة المولد»، والتي لقبوها ب«الملكة المتوجة على قلوب عاشقي الحلوى»، مهديًا لها من جعبته هداياه، والأماني التي يحملها لها داخل أشجار الميلاد، والمقرر انتهاء جولته بمصر في منتصف ليل 7 ينايرمن العام الميلادي الجديد، حاملًا رسالته الدائمة :«إنه الميلاد فلنفرح سويا». راهبة في شادر الحلوى هذه الراهبة تسير ولا تهتم لنظرات البعض لها، نجدها تنساق مع طفولتها فتتوجه لبائع حلاوى المولد، وهي مبتسمة تطلب في هدوء –كما اعتادت وتعلمت- شراء بعض الأصناف. «حمصية»، «دومية»، «ملبن و نوجا»، يرد عليها البائع مستعجبًا فرحتها الطفولية، تشكره، و بفرحة كبيرة تأخذ الحلوى و تذهب بعيدة عن ناظري شادر الحلوى.
شوادر مولد بطعم الكريسماس أبطال الأفلام دائمًا جزء من الواقع لنجد هذا العام أيضا، شادر الحلوى يحمل دمية «بابا نويل» بين عرائس المولد و الحلوى، فيقوم كلا من الرجل المسلم وجاره المسيحي بالشراء من نفس الشادر، لتتحول كل هدايا «سانتا كلوز» إلى حلوى.