كشفت مصادر أمنية للبديل عن تفاصيل أول أيام نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك علاء وجمال داخل سجن طرة حيث يقضيان فترة الحبس الاحتياطي 15 يوماً على ذمة التحقيقات معهما. وقالت المصادر إن المتهمين وصلا السجن مكبلين بالقيود الحديدية بعد الساعة السادسة صباحا في عربة الترحيلات, وإن علاء نزل قبل جمال من العربة لتتلقاهما إدارة السجن. وقاما فور نزولهما من سيارة الترحيلات بتسليم إدارة السجن ملابسهما المدنية وهواتفهما النقالة وحافظات نقودهما وكافة متعلقاتهما الشخصية لوضعها في الأمانات بينما قامت إدارة السجن بتسليمهما مهمات السجن الاحتياطى التى شملت 4 بطانيات ومرتبتين و 4 بدل بيضاء اللون. وأوضحت المصادر أنه بدت على علاء وجمال علامات الذهول الشديد والضيق فور نزولهما من سيارة الترحيلات, خاصة بعد أن ردد بعض الحضور عبارات مثل “يمهل ولا يهمل – دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى يوم الساعة – يعز من يشاء ويذل من يشاء”. وأكدت المصادر أن علاء أبدى تجاوبا كبيراً مع تعليمات ضباط السجن, فيما تجاوب جمال معهم بدرجة أقل, مضيفة أن علاء بدا متماسكاً أكثر من جمال, وأنه طلب أن يظل مع أخيه في نفس الزنزانة وهو ما استجابت له إدارة السجن. وأوضحت أنهما دخلا إلى الزنزانة قبيل الساعة السابعة صباحا, وأغلق الضباط الزنزانة التي تتسع لأكثر من شخص عليهما كما تنص لوائح السجن على أن تفتح في السابعة صباحاً. وبعيد السابعة وعندما علم المساجين بوجودهما سارع هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال المحبوس في قضية قتل سوزان تميم إلى زنزانتهما وظل معهما خلال فترة الصمت, قبل أن يحضر إلى الزنزانة كل من حبيب العادلي وصفوت الشريف وزكريا عزمي وأحمد نظيف وأحمد عز. وقالت المصادر إنهم تبادلوا الحديث حول وضع الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجته, وأن علاء وجمال بدا قلقين جدا على والديهما. وأضافت أن نجلي الرئيس المخلوع رفضا استلام وجبة الإفطار الخاصة بسجناء الحبس الاحتياطي, وطالبا بزجاجات مياه معدنية من الكافتيريا الخاصة بالسجن. واسترسلت المصادر قائلة إن هشام صمم على أن يصطحبهما خلال فترة التريض خارج الزنازين لكن جمال رفض فيما استجاب له علاء الذي خرج معه ولحقه أخوه بعد أكثر من ساعة. وأضافت أن جمال وعلاء رفضا طعام السجن وتناولا الطعام مع المسئولين الكبار الذين ألحوا عليهم في تناول الطعام।
