التقى مساء اليوم، المهندس شريف إسماعيل - رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الصيني تشي جينبينج، على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري. وقال السفير حسام القاويش - المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن المهندس شريف إسماعيل، نقل خلال اللقاء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس الصيني، مشيرًا الى أن الرئيس السيسي كان يود المشاركة في هذا التجمع الهام للتعاون الصيني الأفريقي إلا أن عدة ارتباطات قد حالت دون ذلك. وأضاف المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء أشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد مرور ستين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، معربًا عن الترحيب بالزيارة المقبلة للرئيس الصيني إلى مصر في مطلع العام المقبل، مؤكدًا أهمية تلك الزيارة في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة أرحب، وتجسيد مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، خاصة وأن هناك العديد من مجالات التعاون الاقتصادي التي يمكن تعزيز المشاركة فيها بين الدولتين. وأشار "إسماعيل" إلى فوز مصر بالعضوية غير دائمة في مجلس الأمن، معربًا عن تطلع مصر إلى دعم الصين في حصولها على عضوية لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، خاصة وأن مصر لديها خبرات عديدة في هذا المجال، كما أكد أهمية دعم الصين لمصر في مواجهتها للإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا الدعم من شأنه تعزيز الدور المصري في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار بالمنطقة. وأكمل المتحدث أن رئيس الوزراء، أشاد خلال اللقاء بالكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني في الجلسة الافتتاحية للقمة، مؤكدًا أنها جسدت متانة العلاقات الصينية مع أفريقيا في مختلف القطاعات وبخاصة التنموية منها، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع الجانب الصيني في إطار المنتدى الصيني الأفريقي، والذي يعد آلية مهمة للغاية للتعاون بين القارة الأفريقية والصين. وقدم رئيس الوزراء الشكر إلى الرئيس الصيني على ترحيبه بدعم التعاون مع مصر في كافة المجالات، مشددًا على استعداد الجانب المصري لدفع علاقات التعاون مع الصين في مبادرة "طريق الحرير الجديد" والمشروعات التي سيتم تنفيذها في إطارها. وحول جهود التنمية الجارية بمصر، أوضح رئيس الوزراء أنه عقب الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة تم إطلاق حزمة جديدة من المشروعات الكبيرة لتنمية منطقة القناة، في العديد من القطاعات مثل البتروكيماويات والمواني والخدمات اللوجيستية وغيرها. ومن جانبه، وجه الرئيس الصيني التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بالتقدم الإيجابي في استقرار الوطن، والذي حققه منذ توليه المسؤولية، كما شدد على أهمية تطوير العلاقات المصرية الصينية لتعزيز الصداقة والشراكة استراتيجية الشاملة بين الدولتين، مؤكدًا مواصلة الصين لدعم جهود التنمية والاستقرار في مصر. وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته بالإعداد لزيارة مصر في مطلع العام المقبل، مشيرًا إلى تطلعه لأن تسهم الزيارة في عدد من الاتفاقات والمشروعات التي تدعم علاقات التعاون والمشاركة بين الجانبين، وأن هناك نحو 15 مشروعًا مهما للتعاون بين البلدين بقيمة إجمالية حوالي 10 مليارات دولار، في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية وغيرها، يتم حاليًا دراسة تمويلها بكل اهتمام؛ تمهيدًا لتوقيع عقودها خلال الزيارة، مؤكدًا في ذات الوقت أهمية تعزيز الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين. ونوه الرئيس الصيني إلى أهمية التعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب الذي يمثل خطرًا كبيرًا في المنطقة، مشددًا على أنها تلعب دورًا لا بديل له في مواجهته، وأن بلاده تدعم جهود مصر في دعم الاستقرار وتعزيز قدراتها في هذا المجال، كما هنأ مصر على فوزها بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مؤكدًا استعداد بلده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف القضايا الدولية ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى الأفضل.