دفعها ضباط فى الحشد الشعبى العراقى ■ علاء السعيد: هؤلاء دخلوا مصر عبر شركة شيعية تعمل فى مجال المبيدات الحشرية ■ «الأوقاف» تحيل مسئولى المسجد للتحقيق.. والأزهر منزعج.. وإمام الحسين ينفى مشهد لم نره من قبل.. أن تقتحم مجموعة من الشيعة العراقيين مسجد الحسين، وتدخل إلى ضريح المقام وتمارس طقوس وشعائر اللطم احتفالاً بذكرى وفاة حفيد الرسول، فى تحد واضح لقرار وزارة الأوقاف بحظر إقامة تلك الشعائر. الواقعة السابقة كشفها فيديو متداولاً على الإنترنت منذ الأسبوع الماضى، وكانت الصورة التى نقلها الفيديو لعشرات من الرجال والشباب يصطفون بالتوازى أمام ضريح الحسين، ويرددون ترانيم الشيعة، ويمارسون شعائر اللطم، والضرب على أجساد المحتفلين. الواقعة أثارت تساؤلات عديدة، خاصة أن المحتفلين من أنصار الحشد الشعبى العراقى، فكيف دخلوا إلى ساحة المسجد، وتمكنوا من إقامة شعائرهم بكامل حريتهم، فى الوقت الذى منع فيه الشيعة المصريون من ذلك، بقرار من الأوقاف. مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى بالعراق، هو الراعى الرسمى لهذه الواقعة، كى يشفى غليله من وزارة الأوقاف المصرية، هذا هو ما ذكره علاء السعيد المنسق العام لائتلاف الصحب وآل البيت. السعيد أوضح أن المجموعة التى ظهرت بالفيديو هم من ضباط الحشد الشعبى العراقي، أرسلهم مقتدى الصدر لاختراق مسجد الحسين لرد كرامة الشيعة المصريين، بعدما أغلقت الأوقاف ضريح الحسين يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء. وأضاف السعيد: هؤلاء الضباط دخلوا مصر عن طريق شركة شيعية أردنية للبذور والأسمدة والمبيدات الحشرية مقرها فى العراق، يرأسها رجل يدعى البهدلى ابن وزير الزراعة العراقى الأسبق، وافتتح لها مقراً بالسعودية، واستطاع من خلالها تسفير عدد كبير من العراقيين والإيرانيين إلى مدينة القطيف. عندما تداركت المخابرات السعودية حقيقة أمره، طردته خارج الدولة، فاتجه إلى الأردن وأعاد تأسيس الشركة مرة ثانية، واستطاع خلال الأشهر القليلة الماضية فتح فرع لها داخل مصر، وأصبحت الشركة غطاء لتسفير العراقيين والإيرانيين إلى مصر. الخطير فى الأمر، بحسب كلام السعيد، أن الشيعة العراقيين يشكلون خطرًا كبيرًا على الأمن القومى المصرى، مدللاً على ذلك بخروجهم عام 2008 للتظاهر، مطالبين بإنشاء حسينيات شيعية لممارسة شعائر اللطم وما شابه ذلك، إلا أن الأمن حينها ألقى القبض على عدد كبير منهم، ورحلهم إلى بلادهم. أضاف السعيد: الأخطر من ذلك أن وفداً من الشيعة المصريين سافروا إلى كربلاء، للاحتفال بأربعينية الحسين، وسيلتقون الصدر لبحث تأسيس حزب شيعى فى مصر. وزارة الأوقاف لم تصمت على الواقعة، واتخذت قراراً بإحالة القائمين على أموار المسجد بدءًا من رئيس مجلس إدارته وصولاً لأصغر عامل للتحقيق، خاصة فى ضوء ما وصل الوزارة من معلومات بأن هؤلاء سهلوا لأنصار الحشد الشعبى العراقى دخول المسجد، بعد أن تلقوا مبالغ طائلة وصلت لما يقرب من نصف مليون جنيه من أجل السماح لأنصار الحشد بتصوير الفيديو المذكور. مصادر من الأوقاف قالت ل" الفجر": عمال المسجد لا يهمهم سوى الأموال والهبات والعطايا المعدودة التى يلقيها لهم الشيعة ليفتحوا لهم أبواب المسجد فى غير أوقات الصلاة ليسجلوا برامج شيعية كما حدث. وأضافت المصادر: ليست هذه هى الواقعة الأولى، بل سبق لقوات الأمن إغلاق مسجد الحسين فى منتصف شهر أكتوبر الماضى لعدم إقامة طقوس عاشوراء فى المسجد، وتم فصل ضريح الحسين عن ساحة المسجد نهائيا. الأوقاف أرسلت تحذيراً شفهيا إلى أئمة المساجد، بمنع إقامة أى طقوس شيعية، وعقد ندوات تثقيفية للشباب، بهدف تصحيح المغالطات وإيضاح الأهداف السياسية التى تقف خلف محاولات نشر المذهب الشيعى فى مصر. الانتشار المريب لطقوس الشيعة داخل المساجد المصرية، بدأ يثير قلق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهو ما ذكرته مصادر مقربة منه، قائلة: الطيب منزعج من الحملات الممنهجة لنشر الفكر الشيعى بين الشباب عبر المساجد خاصة فى مدينة 6 أكتوبر، وحى المرج بالقاهرة، إلى جانب بعض المساجد بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة. الطيب قرر مؤخرا تشكيل لجنة من علماء وأساتذة جامعة الأزهر، لدراسة عقائد الشيعة، ونظرية الإمامة وتقديس الأئمة، ومسألة سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين، وعلى رأسهم السيدة عائشة، وبيان منهج الشيعة والرد على مخالفاتهم من خلال كتبهم، وتفنيد بعض مراجعهم، وطلب منها كتابة أبحاث ودراسات عن معتقدات الشيعة وكشف المتناقضات والمخالفات تمهيدا لعرضها عليه. بمواجهة الشيخ أسامة الحديدى، إمام مسجد الحسين بتلك الوقائع وإحالته للتحقيق مع مجلس إدارة المسجد، نفى ذلك تماما، قائلاً: لا صحة لما ورد بمقطع الفيديو الذى تم تداوله، والتحقيقات سوف تثبت فى النهاية أن تلك الواقعة غير صحيحة. وأضاف: مقطع الفيديو ظهر فيه صناديق نذور خشبية، رغم تغيير هذه الصناديق منذ ما يقرب من 5 سنوات واستبدالها بأخرى حديدية، مشيراً إلى أن فرش المقام فى الفيديو يعود تاريخه إلى ما قبل 5 سنوات. التيارات السلفية طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على مسئولى المسجد، وهو ما كشفه عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، قائلاً: الشيعة يحاولون بشتى الطرق اختراق ربوع مصر، ولابد من تكاتف الأزهر والأوقاف وجميع التيارات الدينية لمواجهة خطر التشيع.