انتشرت في السنوات الأخيرة العديد من الانقسامات داخل صفوف ريال مدريد حول رغبة كل لاعب أو عدد من بعض اللاعبين في المُدرب الذي يخضع له، وأصبح لكل لاعب أو مجموعة السلطة او الكلمة العليا، والسلطة تأتي بما يمتلكه اللاعبين من شهرة واسعة في الفريق، ولا ننسى ما حدث مع البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يرحل عن الفريق الملكي. رونالدو وراموس زعماء العصابة في مدريد يشكل ثنائي المرينجي رونالدو و راموس مصدر قلق لكل مُدرب يقود الفريق، كما كان الحال مع كاسياس قبل أن يرحل من صفوف الفريق، فنتذكر ما قاله كاسياس في حقبة قيادة مورينيو للريال، أن المصلحه العليا تكون للفريق وحده، وأنه لن يرحل عن الملكي، كما خرجت أنباء بعدم رغبة مورينيو في وجود اللاعب وتفضيله وقتها دييغو لوبيز عليه، بسبب أن صديقة كاسياس الصحفية "سارة كاربوني" كانت تسرب أخبار الفريق.
وأكد القديس أنه يمكن للمدرب الرحيل اذا أحب ذلك، وكان انتقاد رونالدو لمورينيو مشابهاً لانتقاد كاسياس، كما تكاثرت المشاكل بين رونالدو و مورينيو قبل رحيل الأخير، وما قاله راموس بعد رحيل مورينيو أن الفريق أكثر اتحاد بعد رحيل "سبيشال وان"، يؤكد على عدم اقتناع اللاعب بالبرتغالي كمُدرب للريال .
رونالدو وبينيتيز قصة سوداء وعلى غرار ما حدث مع مورينيو، يتكرر الآن وبشكل واضح بين رونالدو ورافاييل بينيتز، حيث خرج صاروخ ماديرا في العديد من التصريحات المضادة لبينيتز مؤكدًا على أن الفريق لن يفوز بالبطولات في ظل وجود هذا المدرب.
ولم يكن رونالدو وحده الذي يعاني من وجود بينيتيز، بل أن سيرجيو راموس ايضًا يعاني من عدم الثقة في هذا المُدرب، كما خرجت أنباء تفيد بتدخل بينيتيز في حياة راموس الشخصية، مما جعلت اللاعب يستاء من وجوده.
فبعد إعلان بيريز عن دعمه الكامل لرافاييل بينيتز بعد الهزيمة المذّلة أمام برشلونة، من المتوقع رحيل رونالدو في وقت قريب بعد أن ترددت الكثير من الأنباء أن اللاعب في طريقه إلي باريس سان جيرمان الفرنسي.
بينيتيز لا يمتلك زمام الأمور في غرفة الملابس وتشير أغلب التقارير الإسبانية إلي أن هناك صراعًا كبيرًا داخل غرفة ملابس الفريق الملكي، وأن بينيتيز فشل فشلًا ذريعًا في السيطرة على تلك الصراعات، فهو لا يملك زمام الأمور داخل غرفة الملابس.
ولكن هناك العديد من الأسئلة المطروحة على الساحة المدريدية، أين قوة الإدارة في ريال مدريد؟ وإلى متى ستتوقف الإدارة للخضوع إلى اللاعبين ؟ ومتي سيصبح الفريق كتلة واحده وليس أحزاب متصارعة على مدرب!