لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير الزمالك، أن تنتهي رحلة البرتغالي جيسوالدو فيريرا مدرب الفريق مع الأبيض بهذه الطريقة على الإطلاق. فيريرا الذي أعاد للأبيض بطولة الدوري بعد غياب 11 عام، بالإضافة للفوز بالثنائية والجمع بين الدوري والكأس، فاجأ الجميع اليوم بفسخ تعاقده مع الزمالك لعدم حصوله على راتبه بالدولار، بالإضافة لهجوم مرتضى منصور رئيس النادي عليه بعد مباراتي سموحة في نصف نهائي كأس مصر الموسم الماضي، والسوبر أمام الأهلي. وبعد رحيل فيريرا، أصبح الزمالك هو استديو لتصوير فيلم الهروب بطولة الفنان الراحل أحمد زكي من جديد. منذ عام مضى، هرب البرتغالي جايمي باتشيكو فجأة تاركًا الزمالك بعدما قاده في 10 مباريات بالدوري، بعد هجوم رئيس الزمالك عليه، بالإضافة لتلقيه عرض مادي أفضل من الشباب السعودي، الذي قاده وحقق معه أسوأ النتائج ورحل غير مأسوفًا عليه. الفارق الكبير بين فيريرا وباتشيكو، هو أن الأول حقق للزمالك الثنائية، وكانت جماهير الأبيض تُمني النفس بتكرار تجربة البرتغالي مانويل جوزيه مع الأهلي من خلال وجود فيريرا مع الزمالك، خاصة وأن تحقيقه للثنائية في أول مواسمه كان أمرًا مُبشرًا للجماهير بأن يكون القادم أفضل. فيريرا لم يفز بالثنائية فقط، بل كسر عقدة الزمالك في مباريات الأهلي بعدما فاز عليه الأبيض في نهائي كأس مصر، كما أن الزمالك على يده وصل لنصف نهائي الكونفيدرالية كأول مرة يتأهل فيها الأبيض لهذا الدور منذ عام 2005. ربما أثبت فيريرا بالأرقام أنه الأفضل في الزمالك خلال الأعوام العشرة الأخيرة، لكن في الزمالك .. المتميز لايستمر كثيرًا، تمامًا كما حدث مع البرازيلي كابرال عام 2003، مدرب حقق 5 بطولات مع الزمالك في 9 أشهر فقط، فاز بالدوري والكأس والسوبر ودوري الأبطال والسوبر الإفريقي، ثم اختلفت معه الإدارة فرحل !.