يريد اللاعب الدولي البرتغالي لكرة القدم، كريستيانو رونالدو تخصيص وقت أكبر لعائلته وأصدقائه بعد اعتزاله اللعب، ملمحاً أنّه لن يبقى في مجال رياضة كرة القدم، وكاشفاً عن خفايا عديدة عن حياته الشخصية، في مقابلة مع مجلة "كاراس" البرتغالية ، بمناسبة تقديم فيلم "رونالدو" الوثائقي. وقد نشرت وكالة الأنباء الإسبانية مقتطفات عن تلك المقابلة، التي أكد خلالها النجم البرتغالي أنه "بعد أربعة أو خمسة أعوام من الآن" سيعتزل اللعب، ومنذ هذه اللحظة سيعيش "كملك" رفقة عائلته وأصدقائه".
وقال نجم نادي ريال مدريد الإسباني أنّ كرة القدم تشكل "جزءا كبيرا" من حياته ولهذا فإنه يعطي "كل ما لديه من مجهود في كل الأوقات".
واعترف قائد المنتخب البرتغالي بأنه لا يزال يشعر بالتوتر عند تسديد ركلات الجزاء.وأشار إلى أنه عندما يمر بلحظات توتر "يأخذ نفسا عميقا"، على الرغم من أنها باتت لا تحدث كثيرا بمرور السنين.
وحول صافرات الاستهجان التي تطلقها الجماهير ضده في كل ملعب يزوره، أكد رونالدو أنه لا يهتم بهذا الأمر، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الكره "يعد دافعا" وهو "جزء من عمل" لاعب كرة القدم.
وأشار كريستيانو "أنا لست الشخص الأكثر تواضعا في العالم، اعترف بهذا، لست شخصا زائفا، ولكن في بعض الجوانب أكون في غاية التواضع".
واعترف رونالدو أنه يريد تعلم "رياضات أخرى" على يد "أفضل لاعبي ألعاب القوى" لأنه حسب رأيه "الشخص بهذه الطريقة يكون متواضعا، لأنه يريد التعلم فقط".
وعن حياته مع نجله كريستيانو جونيور، أكد اللاعب الدولي البرتغالي أنه: "من السهل أن تعيش حياة مدللة عندما تستيقظ من على سرير رائع وتأكل زبادي بالفاكهة وتقود أسرع السيارات".
وعلى الرغم من هذا، رونالدو لا يلبي كل طلبات نجله لأنه "يجب عليهم أن يعيشوا حياتهم الخاصة" باستقلال عن أبائهم" كما قال المهاجم البرتغالي الذي أوضح أنّ نجله طلب أن يشتري له هاتفاً من نوع "إيفون6" ليستطيع التحدث معه عندما يريد، ولكنه رفض هذا الطلب وقال له إذا كان يريد التحدث إليه فليطلب ذلك من جدته لتطلبه من الهاتف الخاص بها.
وأضاف رونالدو : "حلمت منذ الشباب أن أكون أبا ، وكريستيانو غير حياتي كثيراً، وكذلك طريقة تفكيري. هو يساندني ودائما ما يبتسم في وجهي".
وفيما يتعلق بطفولته، تذكر رونالدو اللحظة التي كان يتوجب عليه فيها ترك عائلته في جزيرة ماديرا والانتقال إلى العاصمة لشبونة للانضمام لصفوف الناشئين في نادي سبورتنغ عندما كان عمره 12 "أنها كانت الأسوأ" في حياته.
واعترف أنه كان على وشك العودة إلى ماديرا على الرغم من المعاملة الطيبة والدعم الذي كان يلقاه من الجميع داخل النادي.
وخلال المقابلة الصحفية، روى رونالدو إحدى المواقف المؤثرة عندما تحدث عن والده، الذي فارق الحياة في عام 2005، وصرح بأنه كان مدمنا على شرب الكحول، مؤكدا أنه لم يكن الأب الذي يتمنى أن يحظى به.
وأضاف: "بالطبع كنت أحبه، ولكني لم أكن أتحدث معه كثيرا مثلما أتحدث معك هنا".
وعلى جانب آخر، أكد رونالدو أنّ حياته "منضبطة للغاية" على الرغم من أنه يشرب "كأس من النبيذ من حين لآخر" ويأكل الهامبورغر مع المشروبات الغازية كل يوم أحد.
الجدير بالذكر أنّ كريستيانو رونالدو قد أطلق رسمياً فيلمه الوثائقي " رونالدو" يوم الإثنين الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، وهو نفس اليوم الذي بدأ فيه عرض الفيلم في العديد من قاعات السينما في العالم.
