قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بشير عبد الفتاح، إن سبب عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات النيابية يبعث برسالة قوية تؤكد أن الشعب المصري لديه تحفظات على آداء السياسيين، كما أنّه يلفت الانتباه الى ثقة الشارع المصري فى القيادة السياسية. وأضاف عبد الفتاح، خلال لقاءٍ له ببرنامج " ساعة من مصر"، الذي يُذاع على قناة "الغد" العربي الإخبارية اليوم، مع الإعلامي خالد عاشور، أن مركز بصيرة للدرسات أجرى في وقت سابق استطلاع رأي يكشف فيه عن أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لن تزيد عن 30%. وتطرق إلى أن المواطن يعرف أن من يدير الدولة هو الرئيس وليس البرلمان، وهذا عُرف منذ عشرات السنين، مدللاً على ذلك: "بأن مصر ظلت بلا برلمان لمدة 3 سنوات ورغم ذلك لم يشعر المواطن بأن هناك فراغاً سياسيا". وأوضح أن خصوصية النظام السياسي تجعل المواطن يثق في أنّ رئيس الدولة هو صمام أمان هذا النظام، مشيرًا إلى أنّ الإعلام بحاجة إلى عمليات فرز لتحديد الإعلاميين المهنين، موضحاً أنّه يوجد إعلاميين مصريين جهلاء يجب منعهم من الظهور على الشاشة. وفسر عبد الفتاح، فشل حزب النور في الانتخابات بأنه يعود إلى انقسامات داخلية بين الدعوة السلفية وحزب النور، مضيفاً: "على حزب النور أن يراجع حساباته ويعود إلى الدعوة، ويتخلى عن السياسة". وتابع حديثه قائلاً: "توجهات مصر خارجيًا باتت أكثر استقلالية من الماضي، لأنّ الرئيس السيسى غيّر هذه السياسية، وبدأ في الانفتاح شرقا بالنظر إلى عالم أوسع يضم الصين وروسيا، كما أنه بدأ في تنويع مصادر السلاح من فرنساوالصين وروسيا"، واختتم قائلاً: "سياسات الرئيس أجبرت أمريكا على التراجع وإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد مقاطعة استمرت لفترة طويلة".