تبنى موقع "ميدل ايست مونيتور" البريطاني والمختص بشؤون الشرق الأوسط وجهة نظر معادية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة لندن، فضلًا عن بعض رموز المعارضة اليسارية بالمملكة المتحدة مثل "جون مكدونيل" قيادي بحزب العمال البريطاني، ومنظمات حقوقية وشخصيات مستقلة وإسلامية. كما طالب الموقع البريطاني بالانضمام لمظاهرة أمام "داونينج سترتيت" مقر الحكومة البريطانية لرفض دعوة السيسي لزيارة لندن، تضم عناصر من حركة 6 إبريل وإسلاميين ببريطانيا، والمجلس المصري الثوري، وحملة "أوقفوا الحروب" وستنظم يوم 4 من الشهر المقبل.
وأورد "ميدل ايست مونيتور"دوافعه لإلغاء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، زاعمًا أن السيسي حطم طموحات ملايين المصريين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير وحلم الديمقراطية بإنهاء 30 عامًا من الديكتاتورية في عهد مبارك، 2- مسؤولية السيي عن فض اعتصام رابعة بالقوة ومقتل عدد كبير من مؤيدي الإخوان، 3-سجن عدد كبير من السياسيين والمعارضين، 4-وصفت منظمات حقوقية نظام السيسي بأنه الأسوأ منذ عام 1993، والذي وصف بعام الانتهاكات.
كما تابع أن السبب الخامس من وجهة نظره، هو إغلاق قنوات فضائية وفرض قيود على حرية التعبير، وحث وسائل الإعلام المحلية على التحريض على الكُره، وسادسًا، فرض حصار على قطاع غزة بجانب إسرائيل وتدمير تلك الأنفاق، أما سابعًا، ومع إصرار الحكومات الغربية على أن السيسي حائط صد ضد الإرهاب، إلا أن ذلك يغض الطرف عن انتهاكاته الأمنية.
ومن بين عدد من الموقعين على وثيقة-نشرت بصحيفة "جارديان" للضغط على الحكومة البريطانية برئاسة "ديفيد كاميرون" لإلغاء دعوة الرئيس السيسي، وتشمل تلك الرموز العلمانية والمنظمات الحقوقية في بريطانيا، بررًت دفاعها عن أمرين حقوق الإنسان، وطريقة عزل مرسي وليس دفاعًا عن الإخوان، مشددة على ضرورة عدم مخالفة المباديء البريطانية باستقبال زعماء ديكتاتوريين، على حد وصفها ورفض تبريرات الحكومة بأن النظام المصري حائط صد ضد الإرهاب، وعللّت بأن التطرف كان نتيجة طبيعية للقمع.
