قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، تعليقًا على دعوة الإخوان لشبابهم للهجرة، إن الخوارج والنابتة لايعلمون شئ عن الدلالة الشرعية واللغوية، فهم سطحيين يقرأون قراءة الصحيفة المتعجلة فى المترو والقشور فقط، بينما الدين ليس كذلك، فنحن نبني علمنا على قواعد ثابتي، وهم يبنون على خيالتهم لاعلاقة لما يقولون بالواقع. وأوضح جمعة، فى حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن الهجرة تعني ترك الشئ، فمن يترك بلده يعنى أنه هجرها، فالهجرة لغويًا بمعنى الترك، فهناك هجرة أمن، وهى بترك أماكن فيها تهديد للأمن، وهناك هجرة إيمان تأتى من ترك ديار الفسق والمعصية إلى ديار أخرى، فالرسول نفى هجرة الإيمان، قائلًا لاهجرة بعد الفتح، بينما هجرة الأمن تبقى مدى الدهر، فهجرة الأمن تكون مثلما يحدث فى سوريا، وهجرة الكوارث". وتابع المفتي السابق، أنه من غير المنطق أن نهاجر هجرة إيمان لأمريكا التى لاتعرف عن الدين شئ، فهذه الهجرة هجرة أمن وليس هجرة إيمان، والشاب المصري الذى يخرج من مصر مهاجرًا إلى دولة أخرى لنصرة المسلمين، يكون مهاجر لغويًا وليس شرعيًا.