طرحت شركة سامسونج إلكترونيكس نسخة أرفع وأخف وزنا من كمبيوتر (جالاكسي) اللوحي في سوقها المحلية المربحة، في محاولة لمنافسة جهاز آي باد التابع لشركة آبل، والذي حقق مبيعات هائلة. والكمبيوتر جالاكسي تاب ذو العشر بوصات الجديد هو نسخة معدلة من الجهاز ذي السبع بوصات، والذي طرح في أكتوبر، ويبدأ سعره من 500 دولار فأكثر في السوق الأمريكية تماما، مثل جهاز آي.باد 9.7 بوصة، ويواجه منافسة شديدة أيضا من أكثر من 100 جهاز، أغلبها يعمل بنظام تشغيل أندرويد الخاص بجوجل. لكن حتى الآن تتصدر آبل وسامسونج السوق في أجهزة الكمبيوتر اللوحي التي كان ينظر لها في بادئ الأمر على أنها أجهزة ترفيهية في المقام الأول تعتمد على الإنترنت، لكنها بهرت الكثيرين في المواقع المختلفة من الفنادق الفاخرة إلى شركات الطيران ومنظمي حفلات الزفاف. ومن المنتجات المنافسة جهاز بلاي بوك الذي تطرحه شركة ريسيرش إن موشن، وجهاز زوم التابع لموتورولا، والذي لاقى استقبالا فاترا، وتاتش باد من هيوليت باكارد، وكشفت شركة أمازون للبيع عبر الإنترنت في الأسبوع الماضي فقط اعتزامها الانضمام إلى هذه السوق المتخمة بالمنتجات. وتبرز مبيعات الربع الثاني لآي باد التي أعلنتها آبل، أمس الثلاثاء، التحدي الذي يواجه شركة سامسونج الكورية الجنوبية، وباعت آبل 14 مليون جهاز آي باد في النصف الأول من هذا العام، مقارنة مع تقديرات محللين بلغت نحو 7.5 مليون وحدة من جالاكسي تاب في 2011 . وقال جيمس سونج، وهو محلل في شركة دايو للأوراق المالية: "النتائج الفصلية لآبل تظهر مرة أخرى أنها، قطعا، أقوى منافس، ستواجه سامسونج بصعوبة نصفا ثانيا من العام نتيجة المنافسة المتزايدة من آبل، بينما تسعى لطرح آي فون جديد". وسامسونج هي أقرب منافس لآبل في صناعة الهواتف المحمولة، وتمكنت من تضييق الفجوة مع آبل في سوق الهواتف الذكية، لكنها ما زالت تحتل المركز الثاني بفارق كبير في سوق الكمبيوتر اللوحي التي توقعت مؤسسة جارتنر للأبحاث أن حجمها سيزيد إلى 108 ملايين جهاز في العام القادم، ما يقدر بنحو 70 مليونا في 2011. ويمثل طرح جالاكسي تاب في كوريا الجنوبية خامس طرح للمنتج بالنسبة لسامسونج، بعد أول طرح في الولاياتالمتحدة قبل شهر، وبدء المبيعات في إندونيسيا، حيث تقول الشركة، إن حصتها من السوق تبلغ 65%، كما طرحت سامسونج المنتج في إيطاليا والسويد.
