أعلن مجمع البحوث الإسلامية، عن أنه استقبل عبر لجان الفتوى التابعة له، في مختلف محافظات الجمهورية، نحو مائة ألف فتوى؛ خلال الستة أشهر الماضية. وتمثلت هذه الفتاوى في 40 ألف فتوى استقبلتها اللجنة الرئيسية بالجامع الأزهر الشريف، خلال هذه الفترة؛ بينما بلغ عدد الفتاوى التي استقبلتها اللجنة الفرعية بالإسكندرية، نحو 10 ألاف فتوى؛ مع اختلاف الأعداد في مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الفتاوى التي استقبلتها لجان الفتوى، تباينت موضوعاتها؛ فقد تضمنت 23000 فتوى متعلقة بالعبادات، و35000 متعلقة بالمعاملات، كما شكلت الأسئلة المرتبطة بالبنوك والتأمين على الحياة نسبة كبيرة أيضًا، فيما بلغ عدد الأسئلة الواردة عن الأحوال الشخصية نحو42000، حيث تم الإجابة على هذه الأسئلة جميعها.
وأضاف الأمين العام، أن المجمع استقبل أيضًا على موقعه الإلكتروني، أسئلة من جميع أنحاء العالم، بلغت 2500 فتوى في ثلاثة أشهر ونصف، كما استقبل المجمع خلال موسم الحج أسئلة من الحجيج أثناء أدائهم للفريضة وتمت الإجابة عليها بشكل سريع وواضح.
وأوضح "عفيفي"، أن الموقع الإلكتروني يستقبل الأسئلة بأي لغة تيسيرًا على الناس؛ لإتاحة الفرصة لكل المسلمين على اختلاف لغاتهم في الحصول على الإجابات الواضحة التي تبين يسر وسماحة الإسلام لأجل رفع الحرج عن الناس؛ بعيدًا عن التطرف والغلو والتشدد؛ حتى لايقع الناس فريسة للجهلاء وأدعياء الدين ومن يتاجرون به. واستطرد "عفيفي" قائلاً: إن لجان الفتوي تراعي في الإجابات مسألة تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال والأشخاص؛ لأن الناس يعيشون في بلدان مختلفة لها واقعها، ولا شك في أن الفتوى تتأثر بذلك الواقع.
كما أكد الأمين العام، أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على خدمة الإسلام والمسلمين، بكل الوسائل الممكنة لمواجهة ما يسمى ب"فوضى الفتاوى" التي تصدر من غير المتخصصين التي تنفر الناس من الدين أو تؤدي إلى تبرير العنف والإرهاب والتكفير والتفجير أو تقود إلى التطرف أو الانحراف وتضليل الشباب.