فتحت مكاتب الاقتراع في كتالونيا أبوابها صباح الأحد لانتخاب برلمان المقاطعة في انتخابات يُمكن أن تغير نتائجها من ملامح إسبانيا الحديثة. وسيكون الرهان الأكبر في هذه الانتخابات الحاسمة، حسم موقف الناخبين من خطة الانفصاليين التي تقضي بإعلان الاستقلال في 2017، على أقصى تقدير. الانفصال في 2017 وسيكون للانتخابات التي تجري وسط توتر شديد تحسباً من تحقيق الانفصاليين حلم برشلونة في الاستقلال منذ 3 قرون، ون تردي مدريد في كابوس يطال أوروبا بشكل عام. ووعدت قائمة الانفصاليين الرئيسية "معاً من أجل نعم" بقيادة الرئيس المنتهية ولايته ارتور ماس، بالشروع في إجراءات الانفصال في 2017، إذا حصلت قائمته مع القائمة الاستقلالية الأخرى، اليسارية، على الأغلبية المطلقة في كاتالونيا، اي 68 من أصل 135 مقعداً. وفي ظل الغموض رغم التوقعات بفوز الانفصاليين، كما قالت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية، تعيش كاتالونيا :"يوماً تاريخياً ويمكن أن يحدث فيه كل شيء، وضده" وتحشد القوى الإسبانية اليمنية واليسارية المعارضة للانفصال والدولية أيضاً جهودها لتفادي استقلال الإقليم، و أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن دعمهم لمدريد. وقالت الزعيمة المحلية في كاتالونيا، للحزب الشعبي الحاكم في مدريد أليشا سانشيز كاماشو في ختام حملتها إن :"مستقبل أولادنا وأحفادنا في خطر" بينما أعرب ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية، عن امله في ان يسمح التصويت بالعودة إلى "الوضع الطبيعي". أبواب الحرية وفي المعسكر المقابل قال رئيس حركة اليسار الجمهوري المؤيدة تاريخياً للانفصال اوريول جونكوراس أمام جماهيرٍ متحمسة وبتأثر كبير إن: "شعبنا وصل إلى أبواب الحرية، وعدت جدي أننا سنصل إليها في يوم من الأيام". وقال المؤرخ كارلوس اندريس جيل "إنها ليست اسكتلندا"، وأضاف "إننا لا نتحدث عن منطقة ثانوية للبلاد، إنها أهم المناطق الصناعية. وبرشلونة كانت دائمة عاصمة أكثر عالمية من مدريد". كلفة ثقيلة وإذا استقلت كاتالونيا، ستخسر إسبانيا خمس إجمالي الناتج المحلي، لتخسر مرتبتها الرابعة بين اقتصادات منطقة اليورو، وتفقد ربع صادراتها، وحوالي 20% من عدد السياح وتخسر أيضاً أهم المناطق الصناعية في البلاد، وقوتها المالية بما أن أبرز البنوك في البلاد، تقيم وتعمل في برشلونة.