أصيبت الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون (18 عاماً) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بجروح خطيرة، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على حاجز عسكري في منطقة باب الزاوية في المدينة. وتركت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطالبة الجامعية الهشلمون تنزف قبل أن يتم نقلها بمروحية عسكرية إلى المستشفى، سارعت إسرائيل إلى القول إن الفتاة حاولت طعن جندي إسرائيلي، قبل أن يتمكن آخرون من إطلاق النار عليها. وأكد شهود عيان ل24 زيف رواية الاحتلال، مشيرين إلى أن الفتاة كانت تمر عبر الحاجز بطريقها إلى الجامعة، وكانت تحمل حقيبة في يدها، قبل أن يطلق عليها جندي إسرائيلي النار ويصيبها بجروح خطيرة. ونفى والد الفتاة الرواية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ابنته تملك ألف سبب من أجل الحياة، وأنها متمسكة بها وبنجاحها في حياتها الجامعية، لافتاً إلى أن كاميرات المراقبة على الحاجز هي التي ستكشف زيف رواية الاحتلال. وبعد ساعات من استهداف الهشلمون، نشرت مجموعة شباب ضد الاستيطان الفلسطينية توثيقاً بالصور لزيف رواية الاحتلال الإسرائيلي، ينفي كل ادعاءات أن الفتاة حاولت طعن جندي إسرائيلي. وتظهر الصور التي وثقتها المجموعة اللحظات التي سبقت إطلاق النار على الفتاة الجامعية، من لحظة وصولها إلى الحاجز وحتى وقوفها على معبر التفتيش، وحديث جنود الاحتلال معها، قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليها دون سبب ودون أن تشكل أي تهديد عليهم.