اجتمع رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، اليوم السبت، مع وزير البيئة خالد فهمي، ومحافظ القاهرة جلال مصطفى السعيد، وسكرتير عام المحافظة، بالإضافة إلى رئيس جهاز شؤون البيئة ومدير عام المحميات لمناقشة المشاكل التي تواجه صناعة الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان وطرق الاستغلال الأمثل لهذه المنطقة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش، بأنه في بداية الاجتماع قدم محافظ القاهرة عرضًا عن أهم المشاكل التي تواجه صناعة الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان.
ولفت المحافظ إلى أن منطقة شق الثعبان تمتلك شهرة عالمية في صناعة الرخام والجرانيت، حيث تبلغ مساحتها نحو 4000 فدان، مقام بها 1363 مصنعاً وورشة.
وأوضح المحافظ، أن حجم الاستثمارات فى المنطقة يصل إلى 15 مليار جنيه، توفر من 40 إلى 45 ألف فرصة عمل مباشرة، ويقدر حجم الصادرات من الرخام من المنطقة بنحو 500 مليون جنيه.
وأشار المحافظ إلى أن هناك خطة خاصة بتنفيذ شبكة الطرق بالمنطقة التي ستصل إلى ميناء العين السخنة مما يسهم في تيسير حركة الشاحنات، وكذا تنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي، والإنارة.
وفيما يخص موضوع تقنين الاوضاع بالمنطقة، أوضح محافظة القاهرة أنه نظراً لاهمية المنطقة وحجم الاستثمارات الموجودة بها، فقد تم اصدار عدة قرارات لتقنين الاوضاع وفقاً للضوابط والشروط المقررة فى هذا الشأن، لخلق حالة من الاستقرار وزيادة الاستثمارات مما يعظم موارد الدولة.
ونظرًا لوجود جزء من محمية وادي دجلة متداخل مع منطقة شق الثعبان، فقد قدم وزير البيئة عرضًا عن الوضع في المحمية، وكذا خطط الوزارة للاستفادة منها في السياحة البيئية الخلوية، بالإضافة إلى خطة الوزارة للقضاء على التداخلات في هذا الشأن مع الجهات المختلفة، وذلك من خلال اقتراح باستصدار قرار من مجلس الوزراء لتعديل حدود حرم محمية وادي دجلة، بعد الانتهاء من دراسته مع المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، والجهات المعنية.
وفي نهاية الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن منطقة شق الثعبان تعتبر منطقة خارج الاقتصاد الرسمي، وأن الدولة تعمل على ضمها إليه من خلال تقنين الأوضاع بها، بما يحقق مصلحة الجميع سواء الدولة، أو المستثمرين، أو العاملين، وحتى تكون أكبر منطقة صناعية للرخام والجرانيت في الشرق الأوسط.
