انتهت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة من الخطط التسويقية والترويجية الجديدة لجذب أكبر عدد من السياح خلال الفترة المقبلة، بما يتواكب مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، العديد من التفاصيل حول خطط الدعايا التى تقوم بها الوزارة، كشفها لنا سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة. ■ كيف تستعد الهيئة العامة للترويج السياحى فى مصر؟ -نحن نقوم بشكل أساسى على أن نعيد ترتيب كل وسائل الاتصال والتواصل بالكامل، طبقا لوسائل الاتصال الحديثة، كذلك نقوم بتطوير نظام الميكنة ونظام الأرشيف ونعيد النظر فى إدارتها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما استعنا بشركة دعاية خاصة متعددة الجنسيات عن طريق مناقصة دولية، لتولى مسئولية الدعاية الخاصة فى الدول المصدرة للسياحة، وذلك مقابل 24 مليون دولار سنويا. ■ لماذا تم اختيار الإمارات وتحديدا أبو ظبى لفتح مكتب لتنشيط السياحة بها؟ - افتتاح المكتب الإقليمى جاء إيمانا منا كهيئة لتنشيط السياحة بضرورة تشجيع السياحة البينية بين الدول العربية وذلك ضمن الاستراتيجية التى تربط مصر ودولة الإمارات العربية الشقيقة، فافتتاح مكتب أبوظبى سيساهم بشكل واضح فى خدمة دول الإمارات والأردن ولبنان وعدد من الدول المجاورة بشكل جيد ويعتبر أول مكتب سياحى يتم افتتاحه بالدول العربية، كما أنه سيقوم بتوفير جميع الخدمات الجديدة التى تطلقها مصر أمام السائح الأجنبى فى جميع دول العالم خاصة الدول العربية بما يسهم فى رفع معدلات السياحة العربية، والأهم أن مكتب أبو ظبى يحظى بأهمية خاصة لدى الحكومة المصرية نظرا لتمتع دبى بوجود جميع شبكات العالم بها إلى جانب شبكة الطيران المتميزة بينها وبين جميع دول آسيا. ■ هل يمثل قطاع الطيران المدنى أزمة فى تغطية جميع المناطق التى تجلب السياحة العربية لمصر؟ - هناك أزمة حقيقة تتمثل فى عدم وجود خطوط طيران كافية، لذلك قدمنا الدعم الكافى لمصر للطيران كى تقوم بتيسير رحلات إضافية إلى الغردقة وشرم الشيخ خاصة الطيران بين المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن والإمارات،وكان هناك لقاءات عديدة بين وزيرى الطيران المدنى والسياحة لبحث سبل دعم الطيران بين مصر ودول الخليج العربى وزيادة عدد الرحلات. ■ لماذا لجأت هيئة التنشيط إلى شركة دعاية خاصة للترويج السياحى؟ - خطة الوزارة هدفها الأساسى تقديم حملة تسويقية جيدة لمصر لرفع معدلات السياحة الوافدة إلى 20% سنويا خلال الخمس سنوات المقبلة. بما يعادل 11 مليون سائح بنهاية العام الجارى، وأيضا إطلاق الحملات التسويقية الكبرى لمصر سيكون لها مردود إيجابى على قطاع الشركات الاستثمارية والفنادق وكذلك العاملين بالسياحة بالإضافة لتشغيل الأنشطة الأخرى التى تتأثر إيجابيا بارتفاع معدل السياحة سنويا، خاصة أن تمويل السياحة فى مصر يقوم على مصدرين رئيسيين يأتى فى مقدمتهما ميزانية الدولة والتى تساهم فى تمويل افتتاح المكاتب الخارجية والتى تم إغلاق عدد منها فى بولندا واستوكهولم خلال الفترة الماضية فى إطار سياسة ترشيد النفقات، إلى جانب صندوق السياحة والذى يمثل المصدر الثانى فى التمويل. ■ ماذا عن معدلات السياحة خلال الموسم الحالى بالنسبة للدول العربية خاصة السياحة الشاطئية؟ - اليوم نستطيع القول إن الحملات التى تم إطلاقها فى الآونة الأخيرة بهدف مواصلة تنشيط القطاع السياحى، ساهمت بشكل كبير فى إنعاش حركة السياحة وزيادة أعداد السائحين القادمين من جميع أنحاء العالم، خاصة العرب والخليجيين منهم، والحملة التى أطلقتها مصر بعنوان «مصر قريبة» قبل عام والتى تستهدف السائح العربى استهدفت تسليط الضوء على السياحة الثقافية. وتهدف الحملة الجديدة إلى إبراز أهمية ومكانة المقاصد السياحية الثقافية خاصة بين فئتى العائلات والشباب، كما أن الحملة سعت إلى الدمج بين المقاصد السياحية الشاطئية والمقاصد السياحية الثقافية عن طريق برامج سياحية متخصصة تعود بالنفع المباشر على السائحين العرب ما يوفر لهم فرصة الاستمتاع بإجازات مميزة سواءً مع العائلة أو الأصدقاء. ■ هل لدينا احصائيات رسمية تؤكد نجاح دور الحملات التى تم إطلاقها فى بداية الموسم؟ - بالتأكيد، وتم الإعلان عنها من قبل فقد حققت المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة فى أعداد السائحين خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بنسبة قدرها 67.2 %. وارتفع عدد السائحين السعوديين القادمين إلى مصر مقارنة بمايو 2014، بنسبة نمو قدرها 58.2 %، بالإضافة إلى ذلك فقد احتلت السعودية المرتبة الرابعة من حيث عدد السائحين والليالى التى قضوها فى مصر خلال مايو 2015. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد السائحين من السعوديين الذين أقاموا فى فنادق مصر فى مايو من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى بنسبة 53.7%. بينما السائحون القادمون من الكويت إلى مصر كانت هناك نسبة ارتفاع خلال الخمسة أشهر الأولى لهذا العام، بنسبة قدرها 48.6 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى كما حققت نمواً فى شهر مايو 2015 أيضاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بنسبة نمو قدرها 74.4 %. بالإضافة إلى ذلك احتلت الكويت المرتبة التاسعة من حيث عدد الليالى التى قضوها فى مصر خلال مايو 2015.
