بعد سيطرة التظيم الإرهابي داعش على مدينة سرت وسط ليبيا، وطلب الحكومة الليبية المؤقتة من الدول العربية التدخل لإنقاذها، شن طيران حربي مجهول الهوية خلال الساعات الأولى من صباح أمس غارات على أهداف عسكرية تابعة ل "داعش" بمدينة سرت، استهدفت المجمع الإداري ومقر الأمن الداخلي ومقر الجامعة إضافة لفندق على البحر تتخذه ''داعش'' مكاناً لتخزين الذخيرة. ونحاول كشف هوية الطيران الحربي الذي استهدف "داعش" بالأمس، ومعرفة سبب عدم الإعلان عن الجهة المسئولة عن تلك الضربات. _ ثلاث دول عربية ودولة أوروبية وراء توجيه ضربات جوية لداعش أمس. في البداية توقع هاني الجمل، المتخصص في الشأن العربي، أن الضربة التي إستهدفت داعش في سرت بليبيا دون الإعلان عن مصدرها الحقيقي، موجهة من أحد الدول التي عانت من نيران الإرهاب المستوطنة في ليبيا، موضحا أن عدم الإعلان عنها ورائه سرعة توجيه الضربة قبل إنعقاد أي إتفاقيات رسمية. وأشار أن تلك الدول هي "مصر والجزائر والإماراتوإيطاليا"، موضحا أن كل دولة من تلك الدول لها مصلحة من الإسراع بالقضاء على التنظيمات الإرهابية بليبيا، حيث أن مصر والجزائر يعانيان من الجوار لليبيا والإرهاب الذي يهددهم على حدودهم مع ليبيا. واضاف الجمل، أن الإمارات بالرغم من بعدها الجغرافي عن ليبيا إلا أنها تسعى للقضاء على داعش بأسرع وقت داخل الحدود الليبية حيث أنها الأقرب من الدول التي يسعى تنظيم داعش لإقتحامها بعد إنهاء الدولة الليبية، مشيرا إلى إيطاليا أول الدول الأوروبية التي تتورط في توجيه تلك الضربات لداعش، حيث أنها تسعى لعودة الحياة الطبيعية لليبيا لوجود مصالح مشتركة بينهم لأن ليبيا كانت بمثابة السوق التجاري الإيطالي. وأضاف حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي، أن الدول التي يمكن أن تقوم بضربات جوية ضد داعش بسرت في ليبيا، هي " مصر والجزائر وتونس وإيطاليا" موضحا أن مصر وتونس والجزائر سيكونوا أول الدول التي ستوجه تلك الضربات بسبب تضررها من جوار ليبيا. وأشار أن إيطاليا أيضا لديها دوافع لتقوم بتلك الضربات بسبب التدهور الإقتصادي التي عانت منه إيطاليا بعد إستوطان الإرهاب في ليبيا، حيث أن "ليبيا" كانت بمثابة سوق تجاري لإيطاليا، مضيفا أن تلك الضربات قد تكون من الداخل الليبي، مؤكدا أن سبب عدم إعلان هوية الضربات الجوية محاولة لإرباك التنظيم الإرهابي.