كشف شاهد العيان والمصاب ناصر الجهمي السبيعي، عن تفاصيل جديدة عن الإرهابي الذي فجر نفسه في مسجد الطوارئ في مدينة أبها بمنطقة عسير السعودية، مؤكدا أن التفجير وقع في الركعة الثالثة. وظهر السبيعي، الخميس (6 أغسطس2015)، عبر مقطع فيديو يروي من خلاله شهادته على التفجير الإرهابي؛ حيث قال "كنا نصلي في المسجد صلاة الظهر جالسين نقرأ القرآن دخل علينا شخص غريب لابس مموه ولابس كوت غريب جلس نظراته غريبة خذ المصحف بغا يقرأ ورجعه ما قراه وقعد يتلفت"، بحسب صحيفة عاجل السعودية. وأضاف أنه "قام الإمام للصلاة فأراد الإرهابي أن يصلي خلف الإمام إلا أنه لم يجد مكانا بسبب وجود بعض كبار السن والمطاوعة خلف الإمام فصلى بالركن الأيمن ووقع الانفجار في الركعة الثالثة". وأكد السبيعي أن الانتحاري شخص غريب عن المكان ولم يسبق لأحد أن رآه من قبل، وقد دخل متنكرا بالزي المموه فظنوه ملتحقا جديدا بالدورة أو منتدبا. وكانت قناة "الإخبارية" السعودية، قد كشفت عن تفاصيل جديدة، بشأن تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بأبها في منطقة عسير. وقالت القناة، إن الانتحاري منفذ العملية كان متواجدًا في منتصف المسجد –بالضبط- لحظة تفجير نفسه، هو الأمر الذي يفسره زيادة حجم الأضرار التي شملت أغلب أجزاء المسجد وارتفاع عدد الضحايا. وأضافت "الاخبارية" -عبر عدة مشاهد بثتها من داخل المسجد- أنه على الرغم من وجود عدة نقاط أمنية حول مقر المسجد، فإن الانتحاري استغل وجود أبواب أخرى للمصلين ممن هم خارج المقر، وتمكن عبرها من دخول المسجد. وكان تفجير إرهابي قد وقع بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بأبها أثناء أداء صلاة الظهر، نتج عنه استشهاد 15 شخصًا، بينما أصيب آخرون. وكان تنظيم داعش الإرهابي، قد أعلن مسؤوليته عن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بأبها في منطقة عسير، كاشفًا أن منفذ العملية يكنى ب"أبو سنان النجدي". وقال التنظيم -في بيان تداولته حسابات تابعة له على الشبكات الاجتماعية- إن "النجدي"، انطلق ملتحفًا حزامًا ناسفًا صوب "قوات الطوارئ"، وتمكن من اختراق الأطواق الأمنية والوصول إلى داخل معسكر التدريب بمدينة أبها، حيث أسفرت العملية عن مقتل وإصابة العشرات.
