دعت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي ونظيرها الفرنسي برنارد كازينوف بقية الدول الأوروبية وافريقيا إلى المساعدة في التعامل مع مشكلة الهجرة غير المشروعة بإعتبارها مشكلة عالمية ، محذرين من أن العالم يواجه "أزمة هجرة عالمية". وقالت ماي وكايزنوف في بيان مشترك غير معتاد نشرته صحيفة "التلجراف" البريطانية في موقعها الإلكتروني اليوم الأحد انه يتعين على كل الدول عبر أوروبا وافريقيا المساعدة في حل هذه المشكلة الملحة والتي نجمت عن تجمع ألاف المهاجرين على حدودهما محذرين من أن هناك مهاجرين محتملين يعتزمون القيام برحلات "يائسة" في البحث عن حياة أفضل. ووعدت ماي وكازينوف بحل الأزمة من خلال أعطاء أولوية كبيرة لها وكشفا عن أن الجهود الأوروبية أدت حتى الأن إلى تفكيك هذا العام 17 عصابة لتهريب الأشخاص عبر المتوسط إلى أوروبا. لكن الوزيرين طالبا اليونان وايطاليا ودول أوروبية أخرى بتولي المسؤولية عن وقف تدفق المهاجرين من أفريقيا. وقالا إن المهاجرين يقدمون على إجراءات محفوفة بالمخاطر وبعضهم يقطع مسافة تبلغ 20 ميلا عبر البحر حتى يصلون إلى بريطانيا. وحذرا من أن هذه المسألة لا يمكن أن تترك لبريطانيا وفرنسا وحدهما لحلها قائلين "ما نواجهه حليا هو ازمة هجرة عالمية وان هذا الموقف لا يمكن رؤيته على انه مسألة تخص دولتينا فقط". ويأتي هذا الاعلان بينما اوضحت ارقام المهاجرين غير القانونيين المحتجزين في بريطانيا قد قفزت مؤخرا بواقع الخمس تقريبا منذ اندلاع أزمة كاليه حيث حاول الآف المهاجرين الوصول إلى بريطانيا عبر منطقة كاليه الأسبوع الماضي. وكانت بريطانيا قد إتخذت خطوات لجعل البلاد أقل جاذبية للمهاجرين غير الشرعيين حيث أعلنت وزارة الداخلية عن خطط لخفض النفقات النقدية الأسبوعية التي تقدم لدعم الآف الساعين للجوء مع عائلاتهم". وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أيضا أمس السبت عن خطوات أخرى تهدف إلى تخفيف الأزمة على حدود كاليه ، وبموجب اتفاق بين بريطانيا وفرنسا ستظل تعزيزات الشرطة الفرنسية قائمة في كاليه حتى بقية هذا الصيف بينما ستنفق المملكة المتحدة ما يصل الى 8 ملايين جنيه استرليني لزيادة بشكل كبير حراس الأمن الذين يخفرون محيط نفق المانش.