"باسم الأمة، قرار من رئيس الجمهورية تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية"... بهذه الكلمات في مثل هذا اليوم عام 1956 أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، التي كانت بمثابة تحدي لفرنسا ودول الغرب. وتعد قناة السويس حلقة الوصل الرئيسية بين بلدان العالم كله، فهي همزة الوصل بين الشرق والغرب، وهي أهم مجرى ملاحي في العالم، وهي تتحكم في 40% من حركة السفن والحاويات في العالم. كما تعد القناة طريق بحري يمتاز بتوافر محطات لتموين الوقود ولا يمكن اخفاء الفائدة التي تترتب على ذلك للبواخر التي تتحرك عليه. وبالتزامن مع مرور 59 عاما على تأميم عبد الناصر القناة، تحتفل مصر والعالم بإفتتاح قناة السويس الجديد التي تمثل تحدي جديد من رئيس مصري جديد، وبين الحاضر والماضي فالهدف واحد، ففي الماضي أعلن " عبد الناصر" تحديه للغرب بأن مصر لن تقبل فرض قرارات عليها، وفي الحاضر اعلن أيضا "السيسي" عن تحديه للعالم بان مصر صاحبة القوة ولن يقهرها الإرهاب ابدا. وفي هذا التقرير قامت "الفجر" برصد اوجه الشبه بين قناة السويس القديمة بقيادة "عبد الناصر" وقناة السويس الجديدة قيادة "السيسي". * جمال عبد الناصر كانت الطريقة التي إستخدمها عبد الناصر لتاميم قناة السويس بمثابة الإعلان الواضح لتحدي الغرب الذين لم يهدأوا إلا بعد أن وجهوا ضرباتهم لمصر. _ أسباب تأميم القناة قرر عبد الناصر في 26 يوليو عام 1956 تأميم شركة قناة السويس وتحويلها إلى شركة مساهمة مصرية ونقل ملكيتها من الحكومة الفرنسية، بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي. _ نتائج تأميم قناة السويس تسبب تأميم قناة السويس في إقامة عداء بين مصر وفرنسا، حيث كانت سببا للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.
_ عبد الفتاح السيسي وعلى خطى عبد الناصر صار السيسي، حيث أنه سلك نفس مسلكه في إعلان التحدي وإظهار صورة الشعب المصري بصورة جيدة أمام العالم، خاصة في ظل حرب شرسة مع الإرهاب، وفي ظل تدهور إقتصادي بسبب تلك الحرب.