قامت الشرطة التركية اليوم السبت بالعشرات من عمليات الاعتقال التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمتمردين في حزب العمال الكردستاني في مختلف مدن البلاد لليوم الثاني على التوالي. وأوضحت وكالتا "دوغان" و"الأناضول" للأنباء أن هذه الحملة الجديدة أجريت في اسطنبول وأنقرة وأضنة وقونية ومانيسا بصفة خاصة. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب قد شنت أمس الجمعة عملية كبرى ضد النشطاء المزعومين في تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني واليسار المتطرف. وبحسب الحصيلة الأخيرة التي قدمها صباح السبت مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، تم احتجاز 320 شخصًا، من بينهم العشرات من الرعايا الأجانب. وتأتي عمليات الاعتقال بالتزامن مع الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو التركي على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا وأهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وكانت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة قد نسبت إلى "داعش" مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي أودى الاثنين الماضي بحياة 32 شخصًا وسقوط مئات الجرحى في مدينة سروج على الحدود مع سوريا. ومنذ يوم الاثنين، ضاعف حزب العمال الكردستاني الهجمات على قوات الأمن التركية، ردًا على هجوم سروج – على حد زعمه – الذي استهدف نشطاء شباب يساريين قريبين من القضية الكردية.