إثيوبيا تغلق باب الحوار، تصريح مستفز لنظام آبى حمد حول سد النهضة    نقابة المحامين تواصل إجراء المقابلات الشخصية للراغبين في القيد بالجدول العام    تسهيلات جديدة في التصالح بمخالفات البناء    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    لإجلاء المصابين، جيش الاحتلال يكثف إطلاق القنابل الضوئية في رفح الفلسطينية    سمير عمر وجون طلعت يعزيان الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي في وفاة والدته    مدرب شتوتجارت: مواجهة ريال مدريد فى أبطال أوروبا أكبر تحدى لنا    استمرار عمليات الإجلاء في وسط أوروبا بسبب العاصفة "بوريس"    محافظ قنا يشهد اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    10 صور من توقيع الأهلي عقود مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي الطبي والرياضي    تعرف على فقرات حفل افتتاح بطولة العالم لكرة اليد للكراسى المتحركة    أول تعليق من فينيسيوس بعد تسلم جائزة أفضل لاعب في دوري الابطال    فرق الإنقاذ بأسيوط تكثف جهودها للبحث عن جثة فتاة غرقت بترعة الإبراهيمية    بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم سيارة وموتوسيكل بالشيخ زايد    ما عقوبات جرائم خيانة الأمانة والاحتيال للاستيلاء على ثروات الغير؟    تفاصيل التعاون الفني الأول بين مصطفى حجاج وجاد شويري (فيديو)    فصائل عراقية تستهدف موقعا إسرائيليا في غور الأردن بالأراضي المحتلة    «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا    إجراء 11 عملية قسطرة ضمن خطة القضاء على قوائم الانتظار بمستشفى قنا العام    سهرة شاذة وتعذيب حتى الموت.. أسرار مقتل مسن داخل كمبوند بحدائق أكتوبر    حسام موافي يحذر من فقدان الشهية: هذا العضو قد يكون مريضًا    محافظ الدقهلية يفتتح تجديدات مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالمنصورة بتكلفة 2.5 مليون جنيه    شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والرحم والمصير المشترك    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    «المياه بدأت توصل السد العالي».. عباس شراقى يكشف آخر تفاصيل الملء الخامس لسد النهضة (فيديو)    وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية    ترتيب الدوري السعودي الإلكتروني للسيدات للعبة ببجي موبايل    صلاة الخسوف.. موعدها وحكمها وكيفية أدائها كما ورد في السنة النبوية    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين- طبيب يوضح السبب    كاف: قرعة أمم أفريقيا للكرة الشاطئية الخميس المقبل    طعنه 25 مرة ثم أطلق عليه الرصاص.. المؤبد لعامل قتل زميله في أسيوط    حزب "المصريين": كلمة الرئيس في ذكرى المولد النبوي الشريف أكدت أهمية تجديد الخطاب الديني    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    سقط من أعلى عقار.. التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بمدينة نصر    أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    3 مساعدين شباب لوزيرة التضامن    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    مروان يونس ل "الفجر الفني": مفيش طرف معين بإيده يخلي الجوازة تبقى توكسيك    التعليم العالي: 38053 طالبًا وطالبة استفادوا من الأنشطة الثقافية    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    النيابة العامة تفعل نصوص قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية المتعلقة ببدائل عقوبة الحبس البسيط    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان    "مش هنسيب حقوقنا".. تحرك عاجل من المصري ضد حسام حسن    لافروف ل"القاهرة الإخبارية": نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    رئيس جامعة المنيا يترأس الجمعية العمومية لصندوق التأمين على أعضاء هيئة التدريس    وزير التعليم العالي: حصول «معهد الإلكترونيات» على شهادتي الأيزو يعزز مكانة مصر    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    فيلم أهل الكهف في المركز الأخير بدور العرض.. حقق 1490 جنيها خلال يوم    «بيوت الحارة» قصة قصيرة للكاتب محمد كسبه    المشدد 10 سنوات لصاحب مطعم هتك عرض طفلة بكفر شكر    الأوبرا تحتفى ب«جمال سلامة» ليلة كاملة العدد ل«ملك الألحان»    كشف وعلاج بالمجان ل1127 مريضًا في قافلة طبية مركز الفشن ببني سويف    إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل ببنى سويف    موعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل «برغم القانون» لإيمان العاصي    «مفرقش معايا».. شريف إكرامي: بيراميدز عاقبني بسبب الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلمي النمنم: عبد الناصر "عظيم".. و"السيسي" أقرب إلى صلاح الدين الأيوبي
نشر في الفجر يوم 23 - 07 - 2015

حقيقة الأدوار الخفية ل"السادات وعبد الحكيم عامر، وبرلنتي"، والمسئول عن حرب اليمن وهزيمة 67.
تحل الذكرى الثالثة والستين لثورة 23 يوليو1952 المجيدة، فى ظرف تاريخى يتشابه إلى حد كبير مع مناخ ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث يربط الكثير بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والزعيم جمال عبدالناصر، من حيث الزعامة السياسية للقائد العسكري، القادر على تحدى الأمريكان والإخوان، وإستعادة أمجاد الوطنية المصرية والعروبة القومية.
وفى محاولة للوقوف على المزيد من أسرار ثورة 23 يوليو، التى لم يكشف عنها النقاب بعد، ناقشنا الكاتب الصحفى والمؤرخ السياسى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، والذى أكد أن التحولات الكبرى فى تاريخ الإنسانية منذ أيام الفراعنة إلى الآن، لاتأتى إلا بالثورات، مضيفا إن روسيا لايمكن أن نراها بدون الثورة البلشفية سنة 1917، و فرنسا المتقدمة لا يمكن أن نعزل تقدمها عن الثورة الفرنسية، وإيران الحديثة صنعتها ثورة 1905.
وأضاف النمنم أنه لا يمكن أيضا أن نرى مصرالحديثة بدون ثورة مايو 1805، التى أتت بمحمد على إلى حكم مصر.
وعن ثورة 23 يوليو 52، ومايقال عن أنها خربت مصر، قال المؤرخ والكاتب السياسى، صحيح أن مصر الملكية كان لديها مخزون كبير إحتياطى من الذهب، لكن هذا المخزون كان مكدس فى البنوك، ولم يكن هناك إنفاق على التعليم والصحة، وتقديم الخدمات للشعب.
وأوضح رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق أنه فى عهد ثورة يوليو تم التوسع فى التعليم، والإنفاق عليه، وكانت هناك رعاية صحية وخدمات، بدليل أن مصر سنة 1948 تعرضت إلى 4 أوبئة، مثل وباء الكوليرا والتيفوئيد، وكانت البلهارسيا تأكل فى أجساد المصريين، والآن قضينا تماما على البلهارسيا وإختفت الأوبئة، الأمر الذى أدى إلى إرتفاع متوسط العمر بالنسبة للإنسان المصرى، وزيادة عدد السكان، وأصبح لدينا حوالى مليون ونصف مليون طالب جامعى.
وأشار النمنم إلى أن ضعف مستوى التعليم تسأل عنه المؤسسة التعليمية وليس ثورة يوليو، موضحا أن هذه الحجة قيلت فى نهاية القرن ال19 حينما توسع الخديو إسماعيل فى المدارس الإبتدائية وحينما أنشأ 4 مدارس ثانوية فى أنحاء القطر.
مشددا على إنه فى الستينات كانت نسبة البطالة فى مصر تقترب من الصفر، وصدر قانون يجرم التسول، لأنه لم يكن هناك مبررا للتسول، أما الآن فقد إمتلات الشوارع بالمتسولين.
وعن أخطاء الثورة والتجربة الناصرية قال الصحفى والمؤرخ السياسى، نحن لا نقول أن ثورة يوليو مبرءة من الأخطاء، ولا أن جمال عبد الناصر كان ملاكا، ولكن هو كما قال الجواهرى "عظيم المجد، عظيم الأخطاء"، وفى كل ثورة هناك النبلاء وهناك الأوغاد.
وعن عبد الحكيم عامر قال النمنم هو لم يكن فاسدا، ولكنه حصل على سلطات وأوضاع تفوق قدراته وإمكاناته، ومن العيب أن نفهم شخصيته من خلال علاقته وزواجه بالفنانة برلنتى عبد الحميد.
وأضاف إن حرب اليمن ليست مسئولة عن 67، ولكن المسئولية الكبرى فى 67، تقع على عاتق الرئيس جمال عبد الناصر؛ لأنه لم يقرأ الوضع السياسى الدولى جيدا وقتها، حيث كان الرئيس كيندى قد أغتيل وكان "خروشوف" قد عزل، وكلاهما كان معجبا بعبد الناصر ومساندا له فتغير الجو الدولى تجاه عبد الناصر وتجاه مصر، ثم أنه لم يدرس جيدا معنى سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء.
وعن فشل الثورة فى تحقيق الديموقراطية والتعددية قال رئيس دار الكتب، نحن نتحدث عن شكل الديموقراطية وليس مضمونها، ومضمون الديموقراطية هو مجتمع فيه عدالة حقيقية، ومواطن آمن على لقمة عيشه وحياته الكريمة، وليس مجرد إجراء إنتخابات شفافة.
موضحا أن إيران فيها إنتخابات شفافة ورئيس جمهورية يتغير بإستمرار، ويهاجم وهو فى موقعه ويحاسب، وقد يسجن، ولكن هذا لا يعنى أن إيران دولة ديموقراطية، مشددا على أنه ليس معنى هذا أن عبد الناصر كان ديموقراطيا، بل كان مثل من سبقه فى الحكم، ومن جاء بعده.
وأكد النمنم أن السادات هو إبن 23 يوليو 52، وهو من أقنع ناصر بضرورة التدخل العسكرى فى اليمن، وهو أول "طوبة" فى حرب 67 حين أقنع عبد الناصر، بالحشود العسكرية على سوريا فى مايو 67، لافتا إلى أن السادات ظل أسير لحظة 5 يونيو 67 ، حيث قرأها بإعتبارها نتيجة لإبتعادنا عن الولايات المتحدة الأمريكية، ورأى فيها أن أمريكا تسيطر على العالم كله وبنى سياساته وأفكاره على هذا الأساس، ومن هنا جاءت أخطاءه.
وأشار المفكر السياسى إلى أن هناك من يرى فى الرئيس السيسى زعامة عبد الناصر ودهاء السادات، مؤكدا على أنه ليس طبعة جديدة من جمال عبدالناصر، ولا نسخة معدلة من أنور السادات، وهو أيضا ليس إستكمالا لمبارك كما يقول خصومه.
وأضاف النمنم قائلاً : " السيسى هو السيسى، إبن لحظته التاريخية والوطنية، فيه الكثير من صلاح الدين الأيوبى، وعلى بك الكبير، ومحمد على، وعبد الناصر، وفيه أيضا من السادات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.